موضوع الحلقة قراءة تحليلية لزيارة الرئيس الأمريكى أوباما لإسرائيل ضيف الاستديو الدكتور مختار غباشى – نائب رئيس مركز الدراسات العربية ***************************** محمد حسان : قراءة ورؤية تحليلية للرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل وللضفة الغربية سواء من حيث التوقيت أو الدلالة نقدمها بصحبة الدكتور مختار غباشى نائب رئيس مركز الدراسات العربية نتابع سويا هذا التقرير ثم نبدأ الحوار تقرير ( سالى صلاح ) قطاع غزة ضد زيارة الرئيس الأمريكى أوباما لكن المقدسيون لم يعلقوا على هذه الزيارة محمد حسان : لو قرأنا العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية كانت في حالة توتر في الفترة الأولى للرئيس أوباما هل هذه القراءة قراءة منطقية خاصة وأن بعض المحللين يرون أن زيارة أوباما لم تقدم الكثير لفلسطين وبالتالى لماذا التوتر د.مختار غباشى : أنا أختلف أن العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية كانت في توتر عمر العلاقة الإسرائيلية – الأمريكية ما كانت في حالة توتر أبدا نهائيا أمريكا أمدت إسرائيل ب332 مليار دولار منذ نشأة إسرائيل حتى هذا التاريخ أمريكا هي الوحيدة التى توفر لإسرائيل غطاءً أمنيا أمريكا في عهد أوباما وتصريح لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستطيع أن تقدم غطاءً نوويا لحفظ أمن إسرائيل التصريح الوحيد حتى على مدار الإدارات الأمريكية المتعاقبة التى صرحت بأنها تستطيع أن تقدم غطاءً نوويا لحفظ أمن إسرائيل الولاياتالمتحدةالأمريكية معلوم سلفا أنها هي العراب الخاص بإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ، السياسة الأمريكية لها سياستين ما لا تستطيع أن تحققه بالقوة تستطيع أن تحققه بمزيد من القوة وهذا ما يسمونه بسياسة ديك تشينى أو سياسة المتشددين ثم السياسة الأخرى ما لا تحققه بالتفاوض تستطيع أن تحققه بمزيد من التفاوض وهذه سياسة المعتدلين أو بريجى نيسكى لكن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها ثلاثية شهيرة لا تتنازل عنها الهيمنة العالمية وفى ظل هذه الهيمنة الاستحقاقات الدولية وقواعد القانون الدولى ومعيار السيادة بالنسبة للدول غير موجود لديها ثم الجزئية الثانية إسرائيل ثم الجزئية الثالثة وهى البترول إسرائيل والبترول موجودة في منطقة الشرق الأوسط العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية علاقة بها تناغم الولاياتالمتحدةالأمريكية تعلم والعرب يعلم جميعا أنه لا يوجد بديل لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط لكن يمكن للعلاقات أن تأخذ شكل من الشد والجذب أحيانا مسألة مثلا خاصة بالمستوطنات ، مسألة خاصة بانطلاق المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والجانب العربى وهذه لها سيناريو أو لها سيستيم معين في السياسة الأمريكية وفى السياسة الإسرائيلية أمريكا تعلم يقينا أن هناك جدول أو هناك مخطط هيكلى وضعته إسرائيل بشكل ثورة خاصة بها والولاياتالمتحدة تعلم أن إسرائيل غير راغبة في وجود دولة فلسطينية بجوارها محمد حسان : من هذه الجزئية يا فندم البيت الأبيض وصف الزيارة بأنها زيارة اصطناع هل تعتقد أن هذا النوع من المماطلة أو مزيد من المماطلة فكرة عدم حل المشكلة د.مختار غباشى : الولاياتالمتحدة تطرح حلول دبلوماسية منذ نشأة دولة إسرائيل الولاياتالمتحدةالأمريكية يعنيها في المقام الأول أمن إسرائيل ، إسرائيل تطلق مبادرات لكنها تدور في حلقة مفرغة لكن لا تتحدث عن شكل الدولة لا تتحدث عن عودة اللاجئين ولا عن الأمن بالنسبة للدولة الفلسطينية .. الولاياتالمتحدة لن تغير سياستها تجاه إسرائيل ولا تجاه الهيمنة ولا تجاه البترول في منطقة الشرق الأوسط ومحاولة تطويع هذه المنطقة لتحقيق أغراضها أو تحقيق مصالحها مشكلة الولاياتالمتحدة هي إيران ولا شئ غير ذلك .. ما علاقة الزيارة بزيارة القبة الحديدية الخاصة بإطلاق الصواريخ التى تطلقها حماس ، ما علاقة الزيارة ويكون جزء كبير جدا منها في منطقة القدس ومؤتمر صحفى منعقد فيها .. زيارة أوباما تحمل دلالة نحن معكى يا إسرائيل وأنه على الفلسطينيين أن يقبلوا بالدولة اليهودية .. زيارة أوباما لإسرائيل هي بمثابة تعزيز لوجودها .. أمريكا وإسرائيل والعرب السياسيون يدركون أن القضية الفلسطينية وصلت إلى عدم معرفة حلها بالشكل الدبلوماسى لو نظرت إلى حجم الأنفاق المحفورة تحت المسجد الأقصى تقول أن حجم هذه الأنفاق وإن كانت البلاغة الخاصة بها هي البحث عن آثار يهودية وغيره لكن لها مدلولات أخرى هي توصيل الاستيطان أو بؤر استيطانية في محيط القدس أو البلدة القديمة مثلما يقولون محمد حسان : نذهب للملف الأهم في هذه الزيارة هو ملف إيران هل من الممكن أن فعلا ما صرح به أوباما من دعم لإسرائيل في مواجهة إيران يحدث هل يمكن أن يكون هناك حرب متوقعة مثلا د.مختار غباشى : هناك عنوان مهم جدا كلام كثير عن الحرب لا ينبغى الوصول إليه الكلام كثير عن الحرب هو العجز عن الوصول إليه حين أرادت ضرب العراق ومبنى داخل سوريا ضربته دون أن تقول لأحد إسرائيل تحاول الضغط على إيران بشكل أو بآخر هناك وثيقة بعدم توجيه ضربة عسكرية لإيران وقع عليها العديد من السياسيين الأمريكيين وأعطوها للرئيس جورج بوش الابن محمد حسان : ننتقل إلى ملف آخر وهو الاحتفال بالعيد 68 لإنشاء جامعة الدول العربية بعد هذا التقرير ( محمد بسيونى ) تقرير وهو عبارة عن سرد لتاريخ جامعة الدول العربية وأهم إنجازاتها في الأزمة السورية وفى الصومال وفى بقية الدول العربية محمد حسان : التقرير عرض بعض الإنجازات من وجهة نظر التقرير منها فكرة استقلال الدول العربية ولكن بعض آخر ربما يخالف هذا التقرير بأن الذى قام بعمل هذه الحملة من الاستقلالات كان عبد الناصر من وجهة نظر حضرتك كيف ترى إنجازات جامعة الدول العربية د.مختار غباشى : مع التقدير الكامل لجامعة الدول العربية وإن كنت أحب أن أتحدث عنها حديثا حسنا أنا أعتبرها بيت العرب كما يقولوا هي تجمع منتدى المكلمة العربية لا تتعدى ذلك لأن جامعة الدول العربية منذ نشأتها سنة 45 حتى هذا التاريخ لم تتدخل سوى في قضيتين لم تحسم قضيتين سوى بالحسم المقبول حتى القضيتين لم تدخل بحسم شديد فيهم سنة 63 كانت هناك نزاع بين الجزائر والمغرب على الصحراء الغربية تدخلت لمحاولة حل هذا الموضوع واستطاعت أن تصل إلى حل شبه مقبول وسنة 76 حين وافقت على دخول القوات السورية إلى لبنان أثناء الحرب الأهلية الموجودة في لبنان ما عدا ذلك لا يوجد شئ على السطح نحن نتحدث عن منطقة هذه المنطقة هي الوحيدة التى تتحكم فيها قوى إقليمية وقوى دولية قضية جنوب السودان ذهبت من يد العرب لم أر عجزا في أي ميثاق مثلما رأيته في ميثاق جامعة الدول العربية محمد حسان : وصلنا إلى ختام هذه الحلقة من أنباء وآراء الأسبوع القادم إن شاء الله تعود إليكم الزميلة أميمة إبراهيم وكل الشكر لمتابعة حضراتكم وإلى اللقاء