غباشي: الحزب الجمهورى يتعامل مع التيار الإسلامى"بمنطق زواج على ورقة طلاق" صادق: الاختلاف بين أوباما ورومني فى الأسلوب لكن السياسة واحدة ربيع: فوز رومنى يقلق الجميع لما يحدثه من تغير فى السياسة الأمريكية لمنطق القوة بدأت اليوم الثلاثاء انتخابات الرئاسة الأمريكية بين الرئيس المنتهية ولايته ومرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما، وحاكم ولاية ماساشوستس ومرشح الحزب الجمهوري ميت رومني، وسط حالة من الترقب في جميع دول العالم والتي من المنتظر أن تؤثر على السياسية الخارجية الأمريكية والدول العربية والإسلامية. ويرى الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن الشعب الأمريكي في الأغلب ينتخب رئيس لفترتين متتاليتين باستثناء نيكسون وكارنر وبوش الأب. وأضاف صادق أن طبيعة الشعب الأمريكي ترجح فوز أوباما إلا أن الأزمات الاقتصادية التى مرت بها الولاياتالمتحدة أثرت كثيرًا في شعبيته على عكس رومني رجل الأعمال الناجح وصاحب القدرة على الحديث عن الاقتصاد بطلاقة. وأشار صادق إلى أن السياسية الخارجية الأمريكية مع الدول العربية و الدول الأوربية فأوباما يدعم ملف دول الربيع العربي ويعرف الملف الإيرانى جيدًا ويتعامل معه بسياسية النفس الطويل كما أنه على دراية تامة بتفاصيل الملف السوري ويحافظ في الوقت نفسه على المصالح الأمريكية فى المنطقة العربية من تأمين للبترول و حماية أمن إسرائيل، مؤكدًا على أن الوضع لن يتغير كثيرًا فى فلسطين في حالة فوز أى من المرشحين. وأكد صادق على أن التغيير الوحيد الذى سيشهده العالم فى حالة فوز رومنى هو إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل للتحكم عسكريًا ضد الملف النووى الإيرانى وتسليح المقاومة السورية للقضاء على خط الدفاع الإيراني الأخير المتمثل في نظام بشار وحزب الله. ويرى الدكتور عمرو هاشم ربيع مدير وحدة النظام السياسي بالأهرام، أن الجميع لديه تخوفات من فوز المرشح الجمهوري ميت رومني من التغير في السياسات الخارجية الأمريكية، مؤكدًا أن التغيرات ستكون أمور إجرائية تهدف إلى دعم أمن إسرائيل و المصالح الأمريكية فى المنطقة. بينما قال الدكتور مختار محمد غباشي مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن السياسة الأمريكية الخارجية لا تتغير مع تغير الأشخاص ولا السياسة العامة، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة لها ثلاث ملفات محورية تتعامل على أساسها تبدأ بالهيمنة الأمريكية والمصالح الأمريكية وإسرائيل التى تعد العراب الخاص بها تلك السياسات لن تتغير مع تغير الحكومة. وأشار غباشي إلى أن السياسة الأمريكية تعتمد على مدرستين الأولى مدرسة بوش الأب و بوش الابن التى خرج منها رومني والتى تسير وفقًا لمبدأ "ما لا تستطيع أن تحققه بالقوة تحققه بمزيد من القوة" ومدرسة أوباما التي تقول "ما لا تحققه بالتفاوض تحققه بمزيد من التفاوض". مؤكدًا أن الاثنين لن يقدموا جديدًا فى القضية الفلسطينية فرومني سيكون صاحب التصريحات شديدة اللهجة ضد العرب والقضية الفلسطينية وأوباما كما عهده الجميع تصريحات هادئة لكن بلا حل على أرض الواقع فما حدث من نقد لعهد أوباما فى قضية غلق معتقل جوانتانمو وحل الدولتين فى فلسطين دليل على أن الرئيس يأتى ويرحل دون تغير فى السياسات. مضيفًا أن انسحاب أوباما من العراق وتجميد التحرك فى أفغانستان يرجع إلى ضعف الاقتصاد الأمريكي وحسابات أمريكا الخاصة. و أبدى غباشي تخوفه من فوزر رومني الذى اعتبره الاحتمال الأكبر خاصة فى ظل دعم اللوبي اليهودى له فى أمريكا، حيث إن رومني و الحزب الجمهوري يتعامل مع التيار الإسلامى الصاعد فى دول الربيع العربي "بمنطق زواج على ورقة طلاق"، فالولاياتالمتحدة لها متطلبات من هذا التيار، منها الحفاظ على معاهدة السلام وأن تتخذ موقفًا متشددًا من إيران ومواقف معينة من القضية الفلسطينية وهذا صعب على الإخوان خاصة أن هذا سيهز صورتهم بشكل كبير مؤكدًا على احتمالية حدوث صراع قريب بين الطرفين قد يصل إلى القطيعة.