«هآرتس»: أوباما سيخدم مصالح إسرائيل بشكل أفضل كتب- محمد عطية: على عكس الاتجاه السائد بالأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية، الذى يؤيد صراحة انتخاب المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية ميت رومنى، على عكس هذا الاتجاه، هاجمت صحيفة «هآرتس» العبرية فى افتتاحيتها أمس حكومة بنيامين نتنياهو وموقفها الداعم لرومنى. «أوباما جيد لإسرائيل»، هكذا بدأت الصحيفة فى افتتاحيتها، لافتة إلى أن عشرات الملايين من الأمريكيين سيذهبون يوم الثلاثاء المقبل إلى الصناديق الانتخابية، لانتخاب رئيس ونائبه، سيكون هذا يوما هاما للديمقراطية، يوما للأمريكيين، لا للأجانب، لكن رغم هذا فإن نتائج تلك الانتخابات سيكون لها تأثيرها على العالم كله. ولفتت إلى أن التأييد العلنى من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمرشح الجمهورى ميت رومنى، هذا التأييد جعل سياسة باراك أوباما تجاه تل أبيب إحدى الجبهات التى استخدمها ضده خصمه رومنى، مشيرة إلى أن أوباما متهم بالتعامل بعلاقات باردة ومعادية مع إسرائيل على عدة أصعدة وقضايا، بدءا من إيران حتى الشأن الفلسطينى، بينما يتعهد رومنى بعلاقات دافئة وحميمية أكثر. وأضاف «نعم، نأمل أن تؤدى آمال رومنى إلى تطوير علاقات تل أبيب وواشنطن، إلا أن التعمق فى الأمر فى ما يتعلق بالعلاقات بين الدولة، يظهر أنه لا أساس أبدا فى التعامل الإسرائيلى مع أوباما بشكل سلبى». وأشارت إلى أنه فى عهد أوباما كانت علاقات الجيشين الأمريكى والإسرائيلى وطيدة وقوية أكثر من أى وقت مضى، مضيفة أن التحدى الذى يواجه المرشح الديمقراطى إذا ما فاز بولاية ثانية، هو قيادة المنطقة لتحقيق الاستقرار المؤسس على السلام والأمن، مختتمة افتتاحيتها بالقول إن الانتخابات من شأنها أن تحدد نتائجها مَن مِن المرشحين الاثنين أفضل لأمريكا، لكن إذا تساءلنا فى ما يتعلق بإسرائيل هل أوباما رئيس جيد لنا، فإن الإجابة هى نعم. الراجل اللى ورا أوباما.. بايدن.. ابن الفقراء الضاحك كتب- محمود حسام: لطالما كانت زلاته اللفظية معينا لا ينضب لممثلى الكوميديا.. سخر منه المرشح الجمهورى للرئاسة ميت رومنى مؤخرا بقوله «إنه يضحك على كل شىء!».. هو جوزيف روبينيت بايدن، السياسى وعضو الكونجرس المخضرم الذى فضَّله الرئيس باراك أوباما على وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون ليكون إلى جواره كنائب للرئيس، فى حملته لإعادة انتخابه. بايدن ابن لأسرة كاثوليكية متواضعة تنحدر من أيرلندا، كان أول أعضائها الذى يحصل على شهادة جامعية، وراهن أوباما على هذا الجانب لكسب تأييد الطبقة العاملة. درس القانون وانتخب عضوا فى مجلس الشيوخ فى عام 1973 وكان خامس أصغر سيناتور فى تاريخ الولاياتالمتحدة، حيث أمضى 36 عاما كسيناتور، معظمها كعضو ديمقراطى بارز فى لجنة العلاقات الخارجية. وفى القائمة الانتخابية، اضطلع بدور رجل الدولة المخضرم إلى جانب أوباما، الذى يصغره ب18 عاما وكان لا يزال جديدا على السياسات الوطنية فى عام 2008. بايدن معروف بكونه مدافعا شرسا عن البرامج الاجتماعية، وهو مقرب بشكل كبير من الطبقات الوسطى والعمالية، سواء فى الولاية التى مثلها فى مجلس الشيوخ لنحو أربعة عقود وهى ديلاوير، أو فى العاصمة واشنطن. وعلى صعيد السياسة الخارجية لم تتغير آراء بايدن كثيرا عن عام 2008 عندما خاض معركة نائب الرئيس للمرة الأولى. كان الرجل من المؤيدين لخوض الولاياتالمتحدة حربى أفغانستان والعراق، لكنه تراجع فى ما بعد عن موقفه من الحرب فى العراق وبات منتقدا لها، خصوصا فى أثناء الولاية الثانية للرئيس جورج بوش الابن. كما يعد بايدن من المؤيدين للخيار الدبلوماسى لحل أزمة الملف النووى الإيرانى إلى جانب فرض العقوبات. لكن بالنسبة إلى إسرائيل لا يوجد اختلافات تذكر بين بايدن ومنافسه الجمهورى بول رايان فى ما يخص ضرورة بقاء واشنطن الحليف الأقوى لتل أبيب. من أبرز ما يؤخذ على بايدن زلة لسانه التى أحرجت الرئيس وإدارته أكثر من مرة، كان أبرزها فى مارس 2012، عندما وقَّع أوباما تشريع إصلاح التأمين الصحى التاريخى ليتحول إلى قانون، وهمس بايدن إلى الرئيس، بالقرب من ميكروفون، أن الحدث بمثابة «صفقة كبيرة سخيفة»! ومع هذا، أسهم بايدن «المشاكس» فى إعادة الثقة إلى أنصار المعسكر الديمقراطى بعد الأداء الباهت لأوباما فى أول المناظرات التليفزيونية مع منافسه رومنى، حيث قدم فى مناظرته الوحيدة مع منافسه بول رايان، كثيرا من الحجج التى عجز أوباما عن تقديمها. أوباما: الحاكم رومنى رجل مبيعات يروج لنفس السياسات الفاشلة كتب- أحمد هاشم ووكالات: مع بدء أيام العد التنازلى لبلوغ خط النهاية فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم السادس من نوفمبر، عاود أوباما ورومنى تبادل الهجوم الخميس، فى أول أيام استئناف الحملة الانتخابية بعد تعليقها بسبب الإعصار ساندى من أجل توصيل «الرسالة الختامية» فى الجولة الأخيرة من السباق المتكافئ للغاية نحو البيت الأبيض، وذلك فى إطار سعى كلا المرشحين لاستقطاب أصوات الناخبين المترددين الحاسمة. وقبل 3 أيام على الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء أحيا أوباما شعار «التغيير» الذى رفعه عام 2008، مؤكدا أنه المرشح الوحيد الذى كافح من أجله حقا، منتقدا بذلك منافسه الجمهورى رومنى بالقول إن شعار التغيير الذى يرفعه ليس هو المطلوب، وأضاف أوباما فى لاس فيجاس: «فى الأسابيع الختامية لحملته، يستخدم الحاكم رومنى كل مواهبه كرجل مبيعات ليروج لنفس السياسات التى فشلت فشلا ذريعا لبلادنا.. السياسات التى نحاول تنظيف آثارها بعد ما يزيد على هذه السنوات الأربع الأخيرة». وفى حشد من 2600 شخص على مدرج للطائرات فى ويسكونسن التى تمثل جزءا حيويا من استراتيجيته الانتخابية، قال أوباما «ربما تشعرون بخيبة الأمل تجاه وتيرة التغيير لكنكم تعلمون بما أؤمن به وأين أقف». وفى المقابل، قال رومنى خلال تجمع انتخابى فى رونوك بولاية فيرجينيا، إنه مرشح من أجل التغيير، واصفا أوباما بأنه عاشق للحكومات الكبيرة التى توسع البيروقراطية الاتحادية. وأضاف أن 4 أعوام أخرى فى عهد أوباما ستكون «مدمرة» لاقتصاد ما زال ضعيفا، وتابع: «ليس بوسعنا تحمل 4 أعوام أخرى مثل الأعوام الأربعة الماضية، وأنا أعرف أنصار أوباما يهتفون أربعة أعوام أخرى أما هتافنا فهو 5 أيام فقط». وبالعودة إلى لغة الأرقام، تشير الاستطلاعات إلى تعادل المرشحين تقريبا؛ حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «إبسوس» لصالح «رويترز» ونشرت نتائجه أول من أمس (الخميس) أن السباق لا يزال متقاربا بشدة بحصول أوباما على تأييد بنسبة 47% مقابل 46% لرومنى، بينما أظهرت معظم الاستطلاعات التى أجريت فى البلاد نتائج مماثلة تقريبا. غير أن سلسلة من استطلاعات الرأى فى الولايات المتأرجحة، كشفت تقدم أوباما بفارق ضئيل فى 5 من الولايات الثمانى الأشد تنافسا وهى أوهايو وويسكونسن وأيوا ونيفادا ونيوهامبشير، بينما تقدم رومنى بفارق طفيف فى فلوريدا ونورث كارولينا؛ بينما يتقارب المرشحان فى كولورادو. مفاتيح البيت الأبيض ال10 حائرة بين الرئيس والمليونير كتب- محمود حسام ووكالات: انتهى ما يشبه «وقف إطلاق نار» قصيرًا يوم الخميس، بين الرئيس الديمقراطى باراك أوباما ومنافسه الجمهورى ميت رومنى، بعد أن تسبب الإعصار ساندى فى إرباك خططهما الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية، لكن الرجلين عادا إلى مهاجمة بعضهما بعضا، مع تركز السباق بشكل كبير على الولايات المتأرجحة، حيث النتيجة فيها غير محسومة، وهى بمثابة المفتاح للوصول إلى 270 صوتا فى المجمع الانتخابى وهو العدد اللازم للفوز بالرئاسة من إجمالى 538 صوتا، وفق نظام الانتخابات الأمريكية. أوهايو، كولورادو، فلوريدا، كارولينا الشمالية، أيوا، نوهامشير، بنسلفينيا، فيرجينيا، ويسكونسن، نيفادا.. هى الولايات ال 10 التى بيدها إعطاء الرئيس باراك أوباما فرصة ثانية أو إعادة الجمهوريين إلى البيت الأبيض من جديد، ولا يبدو الاقتصاد هو عامل الحسم الوحيد بالنسبة إلى الناخبين فى هذه الولايات. تعد أوهايو الأبرز، وهى ولاية رئيسية تمثل انعكاسا للبلاد بوجه عام بمدنها الست وضواحيها ومناطقها الريفية، ولم ينجح أى مرشح جمهورى فى الفوز ودخول البيت الأبيض دون الحصول على أصواتها الانتخابية ال18، ولم يحدث بالنسبة إلى أى مرشح -ديمقراطى أو جمهورى- منذ جون كيندى عام 1960 أن خسر فى الولاية ثم أصبح رئيسا بعد ذلك. كولورادو تقع فى الغرب الأمريكى الجبلى وظلت لفترة طويلة معقلا جمهوريا إلى أن فاز أوباما بأصواتها الانتخابية التسعة فى 2008، لكن رومنى الذى يتقدم بفارق طفيف فى استطلاعات الرأى يمكنه أن يستفيد من الطائفة المسيحية الإنجيلية البروتستانتية التى عادة ما تميل إلى الجمهوريين. فلوريدا هى أكبر ولاية متأرجحة تضم 29 من أصوات المجمع الانتخابى، فى انتخابات 2000 منح هامش ضئيل من أصوات هذه الولاية الفوز لجورج بوش الابن بدلا من الديمقراطى آل جور، وفاز أوباما فى فلوريدا عام 2008، إلا أن المرشحين متعادلان فى الاستطلاعات الأخيرة. كارولينا الشمالية، (جنوب) تملك 15 صوتا انتخابيا، وتؤيد الولاية بناخبيها المحافظين اجتماعيا المرشح الجمهورى رومنى، وفاز أوباما فيها بفارق ضئيل، بمساعدة السكان الأمريكيين من أصل إفريقى عام 2008، إلا أن استطلاعات الرأى تؤكد تقدم رومنى هذه المرة. فيرجينيا الولاية التى تضم 13 صوتا انتخابيا كانت عاملا حاسما فى فوز أوباما فى 2008، لأنها لم تكن قد أيدت مرشحا ديمقراطيا منذ 1964. والولاية منقسمة بين الضواحى الشمالية الأكثر تأييدا للديمقراطيين والمناطق الريفية المحافظة. ويسكونسن (الشمال الأوسط) تملك 10 أصوات انتخابية وكانت بمثابة جائزة ديمقراطية فى الانتخابات الأخيرة، لكن انتفاضة المحافظين ضد جماعات الحقوق النقابية التى ساعدت حاكم الولاية الجمهورى على البقاء فى منصبه هذا العام تجعلها ولاية غير محسومة. بركات «ساندى» تحلّ على أوباما كتب- محمود حسام ووكالات: مع انحسار قوة الإعصار ساندى، بعدما خلف دمارا كبيرا بعدد من ولايات الساحل الشرقى الأمريكى، وضحايا بالعشرات، بدأت آثاره السياسية فى الظهور، بما يمكن أن يكون نقطة تحول فى السباق الانتخابى بالنسبة إلى الرئيس باراك أوباما بعد أدائه لمهامه الرئاسية وسط الأزمة بشكل جيد. بداية الثمار كانت مع عمدة نيويورك مايكل بلومبرج الذى أكد دعمه للرئيس، معتبرا أن جهوده لمكافحة التغير المناخى تطغى على أدائه فى الاقتصاد. ووصل بلومبرج إلى منصبه على رأس بلدية نيويورك كجمهورى غير أنه انفصل بعدها عن الحزب، وأصبح مستقلا، ولم يؤيد أيا من المرشحين فى انتخابات 2008 بعدما دعم جورج بوش عام 2004. وكتب بلومبرج فى مقالة افتتاحية بوكالة الأنباء التى يمتلكها والمسماة باسمه أن «الدمار الذى أحدثه الإعصار ساندى بمدينة نيويورك وبكثير من مناطق الشمال الشرقى، من فقد للأرواح والمنازل والأنشطة التجارية، أظهر بشكل واضح حظوظ الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل». من ناحية أخرى، تعهد مستشار أوباما، ديفيد أكسلرود، بأن يحلق شاربيه على الهواء مباشرة إذا خسر الرئيس فى ولايات مينيسوتا أو ميتشيجن أو بنسلفانيا، التى كانت من نصيب الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية فى الأعوام السابقة.