اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة سوف تحدد ملامح السياسة الخارجية للبيت الأبيض خلال الفترة القادمة والموقف الأمريكي حيال مواقف عالمية عديدة بما فى ذلك مسألة شن هجوم عسكري على إيران. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني أن الانتخابات المقبلة ستحدد أمورا عديدة منها ما إذا كانت الولاياتالمتحدةوروسيا ستقررا خفض أسلحتهما النووية وما إذا كانت واشنطن ستمد الثوار السوريين بالأسلحة والأموال لمجابهة قوات الرئيس بشار الأسد ومدى مصداقية سحب القوات الامريكية من أفغانستان العام القادم إلى جانب تحديد الموقف الأمريكي من امكانية ممارسة ضغوط على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين.
وأضافت الصحيفة أن أحدا لن يستطيع التكهن بأي من هذه الأمور حيث بدا الرئيس الحالي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني وكأنهما فضلا تجنب الدخول في نقاشات جادة ليطل الحزب الجمهوري خلال الأسبوع الماضي على جمهوره وهو يردد شعارات غامضة تتحدث عن "القيادة الأمريكية" و "ضعف" أوباما.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الأجواء التي تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية لا تعني أن الإدارة الجديدة لن تغير الكثير في ملامح السياسة الخارجية الأمريكية حتى في حال فوز رومني، حيث تلاحق المصالح الأمريكية الرئيس أوباما الذي حارب تنظيم القاعدة بلا هواده كما فعل سلفه جورج بوش الابن لإعلان موقفه بوضوح فيما يخص ملفات عديدة، كما تلاحق هذه المصالح رومني الذي من المتوقع أن يبدأ حرب تجارية مع الصين في حال فوزه كما فعل من قبل جورج بوش وبل كلينتون.
كما أوضحت "واشنطن بوست" الأمريكية أن كلا المرشحين الرئاسيين بالولاياتالمتحدة يختلفان بشكل جوهري وكبير في وجهات نظريهما حيال ملف السياسة الخارجية على عكس رؤيتهما في الملف الاقتصادي ، إلا أنه من المتوقع أن تظهر نتائج عملية إثر حملتهما الانتخابية في خلال الفترة القادمة.
وفيما يخص العلاقات الأمريكية-الروسية، قالت الصحيفة "إنه بغض النظر عن إدعاء رومني الأكثر تناولا فى التقارير الإخبارية بأن روسيا هى العدو الجيوسياسي الأول لبلاده ومحاولات أوباما لإعادة ضبط العلاقات الأمريكية - الروسية لتسير في مسارها الصحيح، فإن الاختلاف الجوهري بينهما يكمن في اعتزام الرئيس أوباما توقيع اتفاقية جديدة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين - في حال إعادة انتخابه - تقضي بخفض عدد مخزونات روسياوالولاياتالمتحدة من الأسلحة النووية.
وتابعت الصحيفة القول أن "الرئيس أوباما قد مهد لهذه الخطوة خلال تصريحاته في شهر مارس الماضي بالإعلان عن سعي إدارته للتوصل إلى تسوية مع نظيره الروسي بشأن خطط حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولاياتالمتحدة بنشر درع صاروخي".
مواد متعلقة: 1. مظاهرات احتجاج ضد برنامج المرشح الجمهوري ميت رومني الاقتصادي 2. زوجته: ميت رومني يمثل "الرجل الذي تحتاجه أميركا" 3. ميت رومني يهاجم السياسة الخارجية لباراك اوباما