وصف فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت 26 يوليو، استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو في غزة بأنه خطوة "غير فاعلة" في مواجهة الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع الفلسطيني. وكتب لازاريني على منصة إكس "لن تنهي عمليات الإسقاط من الجو خطر المجاعة المتفاقم. إنها مكلفة وغير فاعلة ويمكن حتى أن تقتل مدنيين يتضورون جوعًا". الجمعة، أفاد مسؤول إسرائيلي وكالة فرانس برس بأن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو ستستأنف سريعا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الإمارات والأردن سيتوليان قيادة هذه العمليات. وتدهورت الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث حذّرت منظمات دولية من تفاقم سوء التغذية لدى الأطفال. واعتبر لازاريني أن "مجاعة سببها الإنسان لا يمكن إيجاد حل لها إلا بالإرادة السياسية". من دون توجيه انتقادات مباشرة لإسرائيل، دعا لازاريني إلى تمكين الأممالمتحدة من التدخل "على نطاق واسع ومن دون عراقيل" في غزة. وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. في نهاية مايو/ أيار خفّفت إسرائيل جزئيا حصارا مطبقا كانت تفرضه منذ آذار/مارس، أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السع الأساسية. وفي بيان صدر الجمعة، شدّد الجيش الإسرائيلي على أن "إسرائيل لا تحد من عدد الشاحنات التي تدخل غزة" وأن "المنظمات الإنسانية الدولية ووكالات الأممالمتحدة" لا تجمع المساعدات بمجرد دخولها القطاع. تعمل منظمات إنسانية عدة في غزة، وتؤكد منذ أشهر أنها تواجه قيودا تحول دون استجابتها للأزمة الإنسانية، تشمل تحديد أنواع السلع وقيودا إدارية مشددة. والاحتياجات في غزة هائلة، وفق منظمات غير حكومية وشهادات ميدانية جمعتها فرانس برس. وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع السبت بأن حمولات 600 شاحنة تنتظر تفريغها بواسطة المنظمات الدولية. وكانت الإمارات والأردن وفرنسا وبلدان أخرى قد شاركت في إسقاط مساعدات إنسانية من الجو في غزة في عام 2024. هذه العمليات تعرّضت لانتقادات، خصوصًا بسبب مقتل أشخاص سقطت عليهم حمولات، وأيضا بسبب تطلّبها لتدابير لوجستية معقدة لكمية محدودة من المساعدات.