أعلنت جبهة التوافق العراقية كبرى كتل العرب السنة في البرلمان العراقى إنهاء مقاطعتها لجلسات مجلس النواب استجابة لمناشدة الكتل البرلمانية ورئيس الجمهورية جلال الطالبانى. يعد هذا القرار علامة إيجابية بالنسبة لمحاولات البلاد المتعثرة لتحقيق المصالحة الوطنية. وتأتي عودة جبهة التوافق السنية في الوقت الذى يتعرض فيه رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكى لضغوط امريكية متزايدة للمضي قدما في قوانين تهدف إلى الحد من العنف وتحقيق المصالحة بين الاغلبية الشيعية في العراق والاقلية العربية السنية. وكانت الجبهة قد بدأت المقاطعة الشهر الماضي احتجاجا على إبعاد محمود المشهدانى وهو أحد أعضائها البارزين من رئاسة البرلمان. وقال سليم الجبوري وهو متحدث باسم الجبهة وأحد نوابها "المشهداني عاد، نحن عدنا"، مضيفا أن الجبهة شعرت بأن هناك قوانين مهمة ينبغي التعامل معها. وتحث واشنطن العراق منذ أشهر للموافقة على قوانين مهمة بهدف استقطاب العرب السنة بشكل أكبر للمشاركة في العملية السياسية، ولم يطرح على البرلمان حتى الآن سوى واحد من مشروعات هذه القوانين. كما أنهى تكتل من 30 من النواب الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مقاطعتهم للبرلمان في وقت سابق هذا الاسبوع بعد أن أكدت لهم الحكومة أن المزارات المقدسة ستحظى بحماية أفضل. وفي أحدث أعمال العنف قال الجيش الامريكى الخميس ان أربعة من جنوده ومترجمهم العراقي قتلوا في انفجار قنبلة موضوعة على طريق أثناء دوريتهم ببغداد الاربعاء، وقتل جندى خامس فى هجوم منفصل جنوبي بغداد يوم الثلاثاء. وبهذا يرتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ الغزو إلى 3627، ويأتى مقتلهم بعد أن فشل مجلس الشيوخ الامريكى فى تصويت خلال الليل فى فرض جدول زمنى لسحب القوات الامريكية. من جهة اخرى اعلن الجيش الامريكى الخميس انه تم توجيه الاتهام الى جنديين امريكيين بقتل عراقى الشهر الماضى بالقرب من مدينة كركوك النفطية.