أفصحت الدكتورة حنان قصاب حسن الأمين العام لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية ان الشاعر الكبير محمود درويش سيكون الأمين العام لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009. كما أعلنت خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤخرا في دمشق إطلاق المرحلة الثانية التنفيذية للاحتفالية بعد الانتهاء من المرحلة التحضيرية الأولى التي تضمنت صياغة التوجه العام وتحديد المحاور الرئيسية للفعاليات وبدء الاتصال بالمشاركين وتلقي الاقتراحات والمشروعات حتى منتصف سبتمبر. وحدد قصاب حسن المرحلة الثانية بالبدء بإطلاق موقع الانترنت قريبا وتحديد أمكنة الفعاليات وزمانها بشكل نهائي ووضع الخطوط الأساسية لحفلي الافتتاح والختام والإعلان عن البرنامج النهائي.
وكشفت الأمين العام للاحتفالية عن وجود منح إنتاجية للشباب في مجالات السينما والمسرح وأفلام الرسوم المتحركة لتشجيع هؤلاء على إقامة مشروعات ثقافية طموحة. ويذكر ان القرار الرئاسي رقم 1 في يناير 2007 كان قد حدد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الاحتفالية ومن بينها الترويج لصورة دمشق وسوريا على المستوى الدولي وتمتين جسور التواصل مع العالم. يذكر ان فكرة العواصم الثقافية جاءت من المؤتمر العالمي حول السياسات الثقافية الذي أقامته الأممالمتحدة في المكسيك عام 1982، والذي أُقرّ فيه برنامج «العقد العالمي للتنمية الثقافية» )8891-7991( الذي يركز في فلسفته على ضرورة إجراء حوار ثقافي بين الشعوب يحترم مقومات الهوية الثقافية الوطنية ويراعي التنوع بين الحضارات على أساس وحدة القيم الجوهرية البشرية.
ومن أبرز ثمار هذا العقد تبني «برنامج العواصم الثقافية الإقليمية» خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية للعقد العالمي للتنمية الثقافية في دورتها الرابعة في باريس عام 1994. وفي عام 1995 تبنت المجموعة العربية في اليونسكو مشروع إطلاق عاصمة ثقافية عربية بدءاً من القاهرة (1996) مروراً بتونس (1997)، الشارقة (1998)، بيروت (1999)، الرياض (2000)، الكويت (2001)، عمان (2002)، الرباط (2003)، صنعاء (2004)، الخرطوم (2005)، مسقط (2006)، الجزائر (2007)، وصولاً إلى دمشق في عام 2008.
وقد خصصت جامعة الدول العربية كل عاصمة بسنةٍ تصبح خلالها عاصمة للثقافة العربية. وكان عام 2008 من نصيب دمشق لتنال بدورها هذا الشرف ولتحتفل بهذا الوسام الذي ترثه من شقيقتها الجزائر لتسلمه بعد عام إلى درّة العواصم: القدس.