تتواجه هيلاري كلينتون مع دونالد ترامب مساء الأربعاء في مناظرتهما الثالثة والأخيرة قبل عشرين يوما من الانتخابات الرئاسية في وقت ترتفع حظوظ المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض بشكل متواصل. وكما في المناظرتين السابقتين، استعدت وزيرة الخارجية السابقة في ولاية الرئيس باراك أوباما الأولى لعدة أيام بعيدا عن الأنظار في فندق قرب منزلها بضاحية نيويورك، مخصصة لذلك وقتا طويلا اذ يرى واضعو استراتيجية حملتها ان هذه المواجهات كان لها حتى الآن تأثيرا حاسما على الحملة. أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فواصل تجمعاته الانتخابية الاثنين والثلاثاء، مكتفيا بتخصيص بضع ساعات في اليوم للتحضير للمناظرة التي يتوقع أن يتابعها عشرات ملايين الأميركيين ولو انه من الصعب كسر الرقم القياسي الذي سجلته المناظرة الأولى إذ حضرها 84 مليون مشاهد. ومع اقتراب موعد الانتخابات، وقد بدأت عمليات الاقتراع المبكر حيث أدلى حوالى مليوني ناخب باصواتهم حتى الان في عدة ولايات، بات رجل الأعمال الثري بحاجة أكثر من أي وقت مضى لعنصر جديد يحدث فرقا، ويعوض تراجعه المتزايد في استطلاعات الرأي. وتحظى هيلاري كلينتون بشعبية متزايدة لدى النساء والأقليات، ويشير متوسط استطلاعات الرأي إلى حصولها على حوالى 46% من نوايا التصويت، مقابل 39% لدونالد ترامب و6.4 % للمرشح الليبرتاري. وقال الخبير في معهد بروكينجز جون هوداك "عليها أن تتفادى مهاجمته، وأن تتصرف بالأحرى مثلما فعلت في المناظرتين السابقتين، أي أن تبقى هادئة وتتفادى الهجمات وتدع دونالد ترامب يدمر نفسه". وأوضح لوكالة فرانس برس "إنها متقدمة إلى حد أن مهمتها الرئيسية تقضي بعدم القيام بأي شيء يمكن أن يعيدها إلى الخلف. وأفضل وسيلة لذلك هي اعتماد موقف هادئ بعيدا عن الصخب". وتجري المناظرة التي يديرها الصحفي في شبكة "فوكس نيوز" كريس والاس الاربعاء مساء في جامعة نيفادا في لاس فيغاس، وقد وصل المرشحان إلى الموقع مساء الثلاثاء.