أكد مختار شعيب – نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام على أن ما يحدث فى الشرق الأوسط حاليًا من تفتيت سواء فى ليبيا أو اليمن أو فى سوريا، وما كان مخطط له أن يحدث فى مصر بعد ثورة يناير كان مخطط من قبل ووضع فى السبعينيات، و يجب ألا ننسى أن حرب 73 وحدت الأمة العربية أجمع ، مشيرًا إلى أن توحد الأمة العربية والإنجاز الكبير الذى تم من خلال هذه الوحدة فى حرب 73 كان بمثابة صفعة كبيرة للغرب الذى خطط منذ سنوات ألا يرحل عن المنطقة. وأوضح شعيب، خلال حواره فى برنامج "أنباء وآراء" المذاع على قناة صوت الشعب، اليوم الجمعة، أن ما يحدث فى سوريا هو سيناريو حقيقى لسيناريو التفتيت الذى تم تطبيقه مبدئيًا فى العراق المقسم إلى 3 كيانات كيان شيعى وكيان سنى وكيان كردى. وأفاد شعيب بأن الأمريكان يريدون استمرار هذه الفوضى الخلاقة فى سوريا وتقسيمها إلى 3 أو 4 دول دولة سنية ودولة علوية وكيان للدروز وجزء كردى ينضم لشمال العراق وبالتالى يكون لدينا دولة كردية تنضم مع تركيا وإيران ويكون لها منفذ على البحر المتوسط، وهذا هو سبب الخلاف بين أمريكا وروسيا ، مطالبًا أمريكا بأن تعيد حساباتها فى الداخل السورى حتى لا تضر بمصلحتها الوطنية وأن تنضم للموقف المصرى الداعم إلى ما يسمى بتنظيمات المعارضة المدنية والجيش السورى. وأكد شعيب على أن أكثر منطقة بها مذاهب إثنية وعرقية هى منطقة الشام سواء العراق أو سوريا أو لبنان والأردن وفلسطين وحتى منطقة الخليج العربى واليمن وليبيا وتركيا لا تعى أنها هى نفسها معرضة لمخطط التقسيم والانفصال فى حال وجود كيان سورى كردى وكيان عراقى كردى ويلتحمان معًا هذا يعنى أن النظام التركى الحالى ضد الدولة التركية.