طالبت منظمة الصحة العالمية في جنيف اليوم الجمعة كافة الأطراف المتحاربة في سوريا بالسماح بإخلاء فورى وآمن للمرضى والجرحى من جميع المناطق المتضررة من النزاع, بما في ذلك شرق حلب, كما دعت لوقف الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية . ودعت المنظمة الى السماح بالوصول لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والتوقف عن منع الإمدادات الحيوية والطبية من الدخول ضمن شحنات قوافل الإغاثة . وأكدت مدير عام المنظمة الدولية مارجريت شان إن الوضع في سوريا يدمى القلب – في ظل الهجمات التي لا هوادة فيها على العاملين في مجال الصحة والمستشفيات – إضافة إلى وجود عدد قليل من الأطباء والذين لا يستطيعون التعامل مع الموقف, بعد أن تم تدمير معدات المستشفيات والأدوية الأساسية, بما في ذلك مواد التخدير التي تنفد في وقت يحتاج فيه العديد من المرضى والأطفال إلى الرعاية الصحية . وقالت المنظمة – في بيان اليوم /الجمعة/ – إن أكثر من 270 ألفا من السوريين محاصرون في شرق حلب, مع تضاؤل إمدادات الغذاء والمياه والوقود, بينما لم يسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات بما في ذلك الإمدادات الطبية من منظمة الصحة العالمية منذ الحصار على المدينة في 7 يوليو . وأوضح بيان المنظمة أن أكثر من 840 شخصا أصيبوا – حوالي ثلثهم من الأطفال – في حين أن المرافق الصحية التي من شأنها التعامل مع حالاتهم تداعت ولم يبق في شرق المدينة سوى أقل من 30 طبيبا, بالإضافة إلى ستة مستشفيات فقط تعمل جزئيا .