دعت موسكو السبت الى البدء بعملية انتقالية سياسية في سوريا وذلك غداة إعلان الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الى سوريا عن اتفاق أجراه مع الروس والأمريكيين ويتضمن تولي حكومة انتقالية "كل صلاحيات الدولة" من دون التطرق مباشرة الى مصير الرئيس بشار الأسد. وقال بيان للحكومة الروسية أن الأولوية الآن هي لوقف فوري لكل أعمال العنف وإراقة الدماء وإرسال المساعدات الإنسانية الى السوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون، مضيفا أنه في الوقت نفسه فإنه يجب إطلاق عملية انتقالية سياسية في سوريا يكون هدفها تضمين القانون والمساواة في الحقوق المكفولة لكل المجموعات العرقية والطائفية في سوريا. وشدد البيان على أن المشكلات المتعلقة بمستقبل سوريا يجب أن يعالجها السوريون أنفسهم، بلا تدخل خارجي . كان الأخضر الإبراهيمى قد التقى مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في مقر الأممالمتحدة في جنيف بسويسرا حيث اتفقوا على أنه لا حل عسكرى فى سوريا.. وخلال اللقاء , أكدت موسكو السبت من جديد دعمها لمهمة السلام التي يقوم بها الإبراهيمي واستمرار المحادثات الثلاثية. فى سياق متصل ، أشارت وزارة الخارجية الروسية الى أن بوجدانوف قد التقى في جنيف وفدا سوريا بقيادة المعارض ميشال كيلو. وقالت الوزارة إن الجانبين يتقاسمان الرأي بأن المهمة الأولى هي وقف أعمال العنف فورا وبدء "حوار وطني" بموجب بيان جنيف. كانت سوريا قد اتهمت مؤخرا الأخضر الإبراهيمى "بالانحياز" وشككت في بقائه وسيطا دوليا. من جهة ثانية , أعلنت سويسرا السبت أنها سترسل بعد غد الإثنين الى مجلس الأمن عريضة وقعها 52 بلدا تطالبه بإحالة ملف الجرائم المرتكبة في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية. يذكر أنه منذ اندلاع الأزمة في سوريا في شهر مارس من العام 2011، قتل أكثر من 60 ألف شخص وتم تسجيل حوالى 600 ألف سوري كلاجئين في الدول المجاورة، بحسب ما أفادت الأممالمتحدة.