موسكو تشدد على ضرورة بدء عملية انتقالية فى سوريا بدون تدخل خارجى

دعت موسكو اليوم، السبت، إلى البدء بعملية انتقالية سياسية فى سوريا، مؤكدة فى الوقت نفسه رفضها أى تدخل خارجى فى الشئون الداخلية السورية، وذلك غداة لقاء أمريكى روسى مع الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الدولى، إلى هذا البلد الغارق فى نزاع مدمر منذ 22 شهراً.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان، "برأينا أن الأولوية هى لوقف فورى كل أعمال العنف وإراقة الدماء وإرسال المساعدات الإنسانية إلى السوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون".
وأضافت أنه "فى الوقت نفسه يجب إطلاق عملية انتقالية سياسية فى سوريا، يكون هدفها تضمين القانون المساواة فى الحقوق المكفولة لكل المجموعات الطائفية فى هذا البلد".
وتابع البيان، "كما فى السابق، نحن نشدد بكل حزم على أن المسائل المتعلقة بمستقبل سوريا يجب أن يعالجها السوريون أنفسهم، بلا تدخل خارجى وبلا وصفات حلول جاهزة".
وبعد اجتماع استغرق خمس ساعات مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، ونائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف، فى مقر الأمم المتحدة فى جنيف، قال الأخضر الإبراهيمى، متحدثا باسم الثلاثة، "شددنا مجددا على أنه من وجهة نظرنا لا حل عسكريا للنزاع".
وأضاف الإبراهيمى، "شددنا كذلك على ضرورة التوصل إلى حل سياسى قائم على بيان جنيف" فى يونيه الماضى، و"الضرورة العاجلة لوقف إراقة الدماء والدمار وأعمال العنف".
ونص اتفاق مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية)، فى جنيف، على تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات، من دون التطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد.
والاجتماع هو الثالث من نوعه يعقد بين الأطراف الثلاثة، بعد اجتماع أول بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ونظيرها الروسى سيرجى لافروف والإبراهيمى فى دبلن فى السادس من ديسمبر الماضى.