يعد "جون برينان" الذي تم ترشيحه الاثنين ليصبح المدير القادم لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية " سي آي إيه " - والذي يعمل مستشارا لشؤون مكافحة الارهاب ونائب مستشار مجلس الامن القومي - واحدا من أقرب مستشاري الرئيس "باراك أوباما". "برينان" -57 عاما - كان قد أخذ جانب "أوباما" عندما قرر شن الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم القاعدة "أسامة بن لادن", وفي الاعوام الاربعة الماضية كان يعقد إجتماعات منتظمة يومية مع "أوباما" لإطلاعه على تفاصيل العمليات المهمة, ويعتبر مقتل "بن لادن" من أكبر نجاحات "برينان" على مدى 25 عاما من مشوار عمله بوكالة سي آي إيه, كما لعب "برينان" أيضا دورا محوريا في إستخدام الطائرات بدون طيار لإستهداف الأشخاص الذين يشتبه أنهم إرهابيون في باكستان واليمن والصومال. وفي إطار برنامج لوكالة الاستخبارات المركزية جرى تنفيذ مئات الهجمات بواسطة الطائرات بدون طيار على أهداف في شمال غرب باكستان منذ عام 2004.وفي العام الماضي قام "برينان" بشرح علني للهجمات بإستخدام الطائرات بدون طيار حيث وصفها بأنها "أخلاقية وعادلة". "برينان" تولى منصب المدير التنفيذي للمركز الوطني لمكافحة الارهاب عام 2004, وعلى الرغم من أنه عمل مع الرئيس السابق "جورج دبليو بوش" إلا أنه أيد أوباما في إنتخابات 2008 وعندما تولى "أوباما" منصبه الرئاسي في ذلك الحين فكر في ترشيحه لمنصب مدير ال "سي آي إيه" إلا أن "برينان" إنسحب من المشهد إثر اتهامه بالاخفاق في منع إستخدام أساليب الاستجواب مثل الايهام بالغرق, في حين أنكر "برينان" تلك الاتهامات. يبدو "برينان" فظا أحيانا خلال اللقاءات العامة ويعتبر متشددا على قدر من الذكاء الحاد, كما أنه يعد خبيرا بشؤون الشرق الاوسط ويجيد اللغة العربية, حيث أنه رأس فرع وكالة الاستخبارات المركزية في السعودية. ويقول البعض إن هذه الخلفية تجعله مرشحا مثاليا لخلافة "ديفيد بترايوس" الذي إستقال من منصبه في أعقاب تورطه في فضيحة.