أعلنت الأممالمتحدة الجمعة ان اجتماعا للجهات المانحة لسوريا سيعقد في 30 "كانون الثاني" يناير برئاسة أمينها العام بان كي مون في الكويت لجمع مزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية نقلا عن بان كي مون في بيان انه "على الأسرة الدولية بذل مزيد من الجهود لتخفيف معاناة ملايين الأشخاص في سوريا والبلدان المجاورة". وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أعلن الاثنين عن هذا الاجتماع للمانحين من دون تحديد موعد عقده. وأكد المتحدث ان بان "قلق للغاية ازاء التدهور السريع للوضع الإنساني في سوريا". وأضاف "هذا الشتاء تكافح أسر كثيرة من أجل الدفىء بدون ملاجىء وملابس مناسبة ووقود للتدفئة"، مؤكدا ان "الأطفال يشكلون أكثر من خمسين بالمئة من المدنيين المتضررين بهذه الأزمة". وأوضح بان كي مون ان الاجتماع سيشكل "المناسبة المنتظرة للبحث في نقص التمويل" للمساعدات الإنسانية في سوريا. وذكرت الأممالمتحدة بان وكالاتها بحاجة إلى 1,5 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى "حزيران" يونيو المقبل لمساعدة ما يصل إلى مليون لاجئ سوري إلى جانب أربعة ملايين سوري تضرروا في النزاع لكنهم لم يغادروا بلدهم. وسجلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من 500 ألف لاجئ سوري وباتت تتوقع ان يصل عدد هؤلاء إلى مليون بحلول "حزيران" يونيو 2013، أي ما يقارب 4,4 بالمئة من عدد سكان سوريا قبل الأزمة. ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من 21 شهرا أدى إلى سقوط 45 ألف قتيل.