دعت الثلاثاء قمة مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي - فى ختام أعمالها بالعاصمة البحرينية المنامة - الى وقف" المجازر" في سوريا مطالبة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وجادة لوقف الانتهاكات الشديدة التى يتعرض لها السوريون والتي تتعارض مع كل الأديان والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية . يشار إلى أن زعماء دول الخليج قد دعوا عدة مرات الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن الحكم فى سوريا التى تشهد منذ منتصف شهر مارس من العام 2011 احتجاجات تطالب بالديمقراطية وبإسقاط الرئيس الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض - الذى يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له - إن نحو 44 الف شخص قد لقوا حتفهم في هذه الاضطرابات .غير أن خبراء يقولون إنه من الصعب التحقق من هذه الأرقام لأن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة الأجنبية من دخول البلاد. من جانبها , أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مؤخرا أن عدد السوريين الفارين من أعمال العنف في بلادهم قد تجاوز نصف مليون شخص. وفيما يتعلق بإيران , أكدت قمة مجلس التعاون الخليجي في ختام أعمالها الثلاثاء على رفض دول المجلس التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول الخليج . كما جددت القمة التأكيد على المواقف الثابتة الرافضة "لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث , "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" التابعة للإمارات العربية المتحدة . وأعربت القمة عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع إيران لأي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل لقضية الجزر الثلاث والذى كان سيسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني , شددت القمة على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأكدت مجددا على المواقف الثابتة بشأن أهمية التزام إيران بجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. لكن القمة أكدت فى الوقت ذاته على حق الدول , ومن ضمنها إيران , في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.