دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي إيران الي الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية والحوار الجاد مع المجتمع الدولي بغية التوصل إلي تسوية سلمية حول ملفها النووي بشكل يسهم في أمن واستقرار المنطقة . وأكد قادة وزعماء دول الخليج العربية في اختتام أعمال الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الثلاثاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي علي ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون لإحباط أي مخططاتٍ تستهدف الأمن والاستقرار في الدول الخليجية. وجددت القمة الخليجية التأكيد علي حق دولة الامارات العربية المتحدة في السيادة علي الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وأبوموسي المتنازع عليها مع إيران في الخليج. ودعا قادة الخليج الولاياتالمتحدةالأمريكية بوصفها راعية للسلام واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل لحملها علي وقف عمليات الاستيطان وقبولها بقرارات الشرعية الدولية. وأقرت القمة عدداً من الاستراتيجيات الهادفة إلي دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك أبرزها الربط الكهربائي، والسكة الحديد، والاستخدام السلمي للطاقة النووية. وكان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد ترأس الجلسة الختامية التي تضمنت كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ألقاها الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية حيا فيها القادة المجتمعين لما فيه خير شعوب ودول منطقة الخليج، مؤكداً تطلع الجميع إلي تحقيق غايات وأهداف شعوب دول المجلس. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، رئيسُ الدورة الخليجية السابقة، دعا في كلمته إيران للحوار حول ملفها النووي وإلي الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية للتوصل إلي تسوية سلمية لهذا الملف. وذكر البيان الختامي ان المجلس تابع مستجدات الملف النووي الايراني بقلق بالغ مجددا تأكيده علي مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمباديء الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية. وفيما يتعلق بمكافحة الارهاب أكدت القمة علي مواقف دول المجلس الثابتة لنبذ العنف والتطرف المصحوب بالإرهاب مؤكدة تأييدها لكل جهد إقليمي او دولي يهدف الي مكافحة الإرهاب ودعا المجتمع الدولي إلي تفعيل ماتنادي به دول المجلس من إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات والخبرات والتنسيق لرصد تحركات المنظمات والعناصر الإرهابية واحباط مخططاتها . وأشاد البيان بكفاءة الاجهزة الأمنية في كل من البحرين والسعودية بكشف وتفكيك المخططات والخلايا الإرهابية .. وأكد أهمية العمل علي تجفيف مصادر تمويل الجماعات الارهابية ومحاولاتها قياداتها في الخارج إيجاد موطيء قدم لعناصرها في الداخل ونشر افكارها.