أعلنت القوات السورية النظامية الموالية لبشار الأسد مساء الثلاثاء أنها تنفذ حملة ضد المقاتلين المعارضين في ريف حماة الذي شهد في الفترة الأخيرة اشتباكات وأعمال عنف، وذلك حسب بيان صدرعن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة. وجاء في البيان - الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" - أن من أسمتهم بالإرهابيين المرتزقة قد عمدوا الى الاعتداء على القرى الآمنة في ريف حماة حيث ارتكبوا مجازر بحق المدنيين الأبرياء لإرهابهم وترويعهم وإجبارهم على ترك منازلهم وتشريدهم من قراهم. وأضاف البيان أن وحدات من قوات الجيش النظامى تقوم بالتصدي لهذه المجموعات "المجرمة" ومنعها من تحقيق أهدافها "الدنيئة" ، موقعة في صفوفها خسائر كبيرة. كان ريف محافظة حماة الواقعة بوسط سوريا قد شهد في الفترة الماضية سلسلة من العمليات، حيث قتل نحو ستين شخصا جراء غارة جوية لقوات الأسد في بلدة حلفايا ، وذلك حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إنه قد وثق أسماء ثلاثة وأربعين من القتلى. من جهتها، قالت وكالة "سانا" يوم أمس الإثنين إن من أسمتها بالمجموعة الإرهابية المسلحة قد هاجمت بلدة "حلفايا" بريف حماة وارتكبت جرائم بحق أهلها راح ضحيتها عدد من النساء والأطفال، وإن الجيش السوري النظامي قد "لبى نداء الأهالي" للتدخل "وأوقع أعدادا كبيرة من الإرهابيين بين قتيل ومصاب. يشار إلى أن المقاتلين المعارضين - الذين يشير إليهم نظام بشار الأسد بوصفهم "إرهابيين"- قد بدأوا هجوما منذ نحو أسبوع على الحواجز العسكرية في ريف حماة. كذلك، هدد مقاتلون معارضون ذات توجه إسلامي - في شريط فيديو تم بثه على الإنترنت - باقتحام بلدتي محردة والسقيلبية المسيحيتين، ما لم يقوم سكانهما بطرد قوات الأسد .