قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس: إنه ليس هناك "هدف أكبر من قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة" وأن تلك هي المهمة الواضحة التي أوكلت الى توني بلير الموفد الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط. وصرحت رايس للصحافيين الذين يرافقونها على متن الطائرة التي اقلتها الى لشبونة للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية انه "تم تحديد مهمته بوضوح والآن ستكون لنا فرصة لمزيد من الحديث بشأنها" . و قالت رايس ان الولاياتالمتحدة ستستمر في تزعم جهود السلام في الشرق الاوسط مع توني بلير الذي يقوم بدور تكميلي بصفته مبعوثا لرباعي الوساطة. وكانت الوزيرة الامريكية تتحدث في لشبونة قبل بدء اول اجتماع لرباعي الوساطة منذ ان استولت حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ على غزة من قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الشهر الماضي ومنذ ان عين رئيس الوزراء البريطاني السابق مبعوثا للمجموعة. وقالت رايس للصحفيين الذين يرافقونها الى لشبونة لحضور الاجتماع : « أعتقد ان هذا التفويض كان واضحا من جانب اعضاء الرباعي عندما اصدروا البيان والآن عندما نجتمع ستتاح لنا الفرصة للتحدث أكثر بشأنه» وقالت انها ترى دور بلير تكميليا محضا وان دورها هي التعامل مع القضايا السياسية. وعرف رباعي الوساطة مهام بلير على انها جمع اموال للفلسطينيين وبناء مؤسساتهم والترويج للتنمية الاقتصادية لكن دبلوماسيين أبلغوا رويترز انه يسعى الى مشاركة مباشرة أكبر في صنع السلام. وكان بلير الذي عين في منصبه الجديد في 27 يونيو كلف بالعمل من اجل حشد المساعدة الدولية للسلطة الوطنية الفلسطينية وفي اقامة دولة فلسطينية. وتدعو بعض الدول الاوروبية وضمنها فرنسا الى توسيع مهمة بلير لتمكينه من القيام بدور في تسهيل المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وخاصة انشاء قوة دولية تنشر في الاراضي الفلسطينية لمواكبة اتفاق سلام. ومن المقرر ان يشارك في الاجتماع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. يشار الى ان الرئيس الامريكي جورج بوش كان قد اعلن هذا الاسبوع في اطار جهوده لإحياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية انه يزمع عقد مؤتمر للسلام بشأن الشرق الاوسط في فصل الخريف. وربما يضم هذا المؤتمر اسرائيل والزعماء الفلسطينيين المعتدلين ودولا عربية مجاورة.