رفع علم مصر فى الاولمبياد لحظة سيظل التاريخ يذكرها .. وهو الانجاز الخالد فى مسيرتى المكافأة المالية لم تشغل تفكيرى وانتظر تقديرى معنويا..وأحلم بالعودة للنوم والعوم فى البحر الشكر الى كل من ساندنى حتى أصل الى منصة التتويج ..ووالدتى وأخى لهما فضل كبير تعلمت الكثير من المدرب الاسبانى وزوجته .. والعمرى سخر لنا كافة امكانيات الاتحاد أعربت هداية ملاك بطل مصر في التايكوندو الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الفنون الجميلة ، عن سعادتها بانجازها هنا في أولمبياد ريو دي جانيرو، مشيرة إلى أنه لم يكن من السهل الفوز بالميدالية البرونزية . وقالت هداية في حوار ل "الأهرام اليومى" إن المشوار كان صعبا جدا نحو منصة التتويج، مضيفة: "بذلت كل ما في وسعي في كل مباراة حتى الوصول لمباراة تحديد المركز الثالث". وتابعت: "كنت أريد أن أجعل الشعب المصرى فخورا بى، والميدالية تعني لي الكثير، لأنها نتاج مجهود استمر طيلة أربع سنوات منذ لندن 2012 ، معسكرات خارجية وداخلية ، بطولات دولية وودية مررت فيها بظروف صعبة من اصابة وغربة وبعد عن أسرتى لفترات طويلة ، لكن كل هذا يهون أمام تحقيق حلمى . وعن الميدالية البرونزية ، قالت المصنفة الثالثة عالميا ، وصاحبة المركز الثانى في بطولة الجائزة الكبرى: "ميدالية الاولمبياد لها مذاق خاص ، فأنا شاركت في بطولات قارية وعالمية عديدة وحققت ميداليات بمختلف ألوانها في كل البطولات التى خضتها ، إلا أن سعادتى لا توصف بالبرونزية ، فهى انجاز شخصى لى ، سيظل محفورا في التاريخ الاولمبى ، رغم انى كنت قريبة من التأهل الى المباراة النهائية والمنافسة على الميدالية الذهبية". وأشارت هداية الى أن خسارتها أمام بطلة اسبانيا ايفا كالمو جوميزفى الدور قبل النهائى لعب التوفيق فيها دورا كبيرا. وأكدت هداية أن حالة التركيز الشديد التى أحاطت بمعسكر المنتخب الذى ظل ما يقرب من اسبوعين فى قرية ايتابوريفو فى ريف ريو دى جانيرو ، والتى تبعد عن القرية الاولمبية بنحو ساعتين تقريبا ، أفادتنى كثيرا ، مؤكدة ان الاجواء فى القرية الاولمبية جميلة جدا ولكن قد تخرج اللاعب عن تركيزه لانشغاله بنتائج زملائه فى الالعاب الاخرى . وحول المكافأة المالية التى تصرف من وزارة الشباب والرياضة والمقدرة بنصف مليون جنيه ، قالت إن هذا الأمر لا يشغلها وأنها لم تفكر يوما فى العائد المادى بعد تحقيق ميدالية أولمبية ، مؤكدة ان هدفها فى الاولمبياد تحقق وأن تفكيرها حاليا هو العودة الى مصر للاستجمام فى أحد الشواطىء وممارسة السباحة فى البحر ، وان تجد الوقت الكافي للنوم. وأردفت: "لحظة رفع علم بلدك فى الاولمبياد لا يضاهيها اى أموال او مكافأت ، واعتقد انها لحظة فارقة فى تاريخ اى رياضى يتوج بميدالية أولمبية . وأهدت البطلة الاولمبية ميداليتها الى الشعب المصرى بشكل عام ، مؤكدة انها تشعر بسعادة كبيرة، لانها كانت سببا في اسعاد المصريين ، واضافة ميدالية جديدة الى رصيد مصر في الاولمبياد ، كما أهدت ميداليتها الى والدتها التى طالما شجعتها على التدريب وتحملت الكثير حتى تصل الى هنا وتتوج بميدالية أولمبية ، موجهة الشكر لشقيقها الموجود معها هنا في ريو على نفقته الخاصة لمؤازرتها . وأضافت هداية ان ما حققته هو بداية حقيقية لرياضة التايكوندو في مصر ، مؤكدة انه بمزيد من الجهد والتدريب وتوفير الامكانات المادية والفنية ، سيواصل لاعبو منتخب التايكوندو حصدهم للميداليات الاولمبية . وأكملت: "عرفنا الخلطة السحرية للنجاح وتحقيق الانجاز الاولمبى ، وطموحنا سيزداد في اولمبياد طوكيو 2020 ، فهناك أسماء واعدة في منتخب مصر قادرة على الوصول الى منصات التتويج" . وأخيرا .. وجهت هداية الشكر الى وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز الذى طالما شجعها ، فضلا عن الثناء على مجهود اللجنة الاولمبية برئاسة هشام حطب ، وفرج العمرى رئيس الاتحاد الذى ساندها بقوة ووفر لها كافة امكانات الاتحاد حتى التتويج بالميدالية ، اضافة الى مدربها الاسبانى روستدو الونسو وزوجته جولشا الونسو ، فهم لهم فضل كبير فى ما وصلت اليه ، اضافة الى ايمانهم بقدراتها وموهبتها فى اللعبة ، وهو ما استفادت منه كثيرا .