في تصريحات خاصة لبوابة الأهرام الرياضية أعرب فرج العمري، رئيس الإتحاد المصري للتايكوندو عن سعادته البالغة بتأهل ثلاث مصريين لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 و ذلك عقب عودته مع البعثة المصرية من المغرب حيث حصل المنتخب المصري على مقعديين أولمبيين للاعبة سهام الصوالحي و اللاعب غفران ذكي من خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة للأولمبياد، هذا بالإضافة إلى المقعد الأولمبي الذي حصلت عليه اللاعبة هداية ملاك من التصنيف الأولمبي ليصبح إجمالي عدد المتأهلين للأولمبياد 3. و أوضح العمري قائلًا : «إن تأهل هداية ملاك و سهام الصوالحي إلى الأولمبياد كان أمر متوقع نظرًا لمستواهم المتقدم عالميًا و تصنيفهم العالمي. و لكن المفاجأة كانت تأهل اللاعب غفران ذكي، الذي حصل على المقعد الأولمبي رغم تصنيفه العالمي المتأخر نسبيًا و رغم صعوبة المنافسة الإفريقية في ميزانه. فقد واجه غفران في دور ال 8 اللاعب المغربي و استطاع الفوز عليه بفارق كبير (10-4) رغم صعوبة المباراة وسط جمهور كبير. و في اللقاء النهائي واجه ذكي لاعب السنغال، صاحب برونزية العالم 2013 و استطاع هزيمته ايضًا، مما يؤكد أن اللاعب سيكون له حظوظ كبيرة في المستقبل وليس بعيداً عن تحقيق المفاجأة مرة اخري في الاولمبياد فهو لاعب غير تقليدي يستطيع ان يغير من نتيجة المباراة في ثواني قليلة». و أضاف العمري أن هؤلاء اللاعبين قد تم إعدادهم أفضل إعداد، و ذلك من خلال خوض العديد من المعسكرات الداخلية و الخارجية و المشاركة في العديد من البطولات الدولية الهامة التي أثقلت جميع لاعبي المنتخب بالخبرة اللازمة. «لقد وفرنا للاعبي المنتخب المصري كل الإمكانات اللازمة للوصول إلى أفضل مستوى و لكننا نترك الحرية الكاملة للجهاز الفني. الجدير بالذكر أن الجهاز الفني للمنتخب المصري يعمل كمنظومة متكاملة و كل عنصر من الجهاز له دور هام في تحقيق هذا الإنجاز. المدير الفني الأسباني، روسندو الونسو، أضاف الكثير من الفنيات لجميع اللاعبين مما رفع من مستواهم و غيّر من اسلوب لعبهم. المدربة جولشا الونسو، لها دور هام مع الفتيات المصريات حيث أنها استطاعت التقارب منهن. المدرب أسامة السيد، له دور كبير في جمع شتات اللاعبين كما أن له دور كبير في فوز غفران ذكي الذي يفضل أن يكون أسامة السيد معه في المباريات بسبب التفاهم الكبير بينهما. أما المدرب تامر صلاح فله دور هام في تحفيز اللاعبين و بذل أقصى مجهود خلال التدريبات. هذه المنظومة المتكاملة هي التي حققت هذا الإنجاز». و رغم هذا الإنجاز الكبير إلا أن رئيس الإتحاد المصري للتايكوندو، فرج العمري، يفكر جديًا في ترك منصبه بسبب الضغوط الشديدة التي يتعرض لها يوميًا. «أعلم جيدًا أن هذا ليس بالوقت المناسب لترك منصبي كرئيس للإتحاد المصري، و لكني أفكر جديًا بهذا الأمر، بسبب الضغوط الشديدة و الحرب الداخلية و الخارجية التي أتعرض لها. لقد تحملت الكثير من أجل تحقيق هدف أسمى ومتحملاً للمسئولية من اجل رفع راية بلدي بالأولمبياد و لكني بعد أن حققت الهدف الأول أجد انه قد حان الوقت لكشف كثير من الحقائق لرئيس اللجنة الاولمبية ولوزير الشباب والرياضة حيث اننا جميعا نتحمّل المسئولية ونتشارك في النجاح والفشل ولا يعقل ان أظل أعمل تحت هذه الضغوط». و أضاف العمري : «رغم كل المشاكل ما زلت مهموم بإتمام عملي على أكمل وجه. فقد تحدثت مع المدير الفني للمنتخب عقب إنتهاء البطولة و طلبت منه تقديم تقرير تفصيلي عن نتائج اللاعبين في البطولة، كما طلبت منه تقديم خطة إعداد اللاعبين المؤهلين للأولمبياد و تصوره للمعسكرات الداخلية و الخارجية و البطولات التي سيخوضها اللاعبين في الفترة المقبلة وكلي ثقة في تحقيق ميدالية اولمبية لمصر في ريو 2016». و أختتم العمري تصريحاته بتوجيه الشكر للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة علي دعمه لإتحاد التايكوندو خلال فترة توليه رئاسة الإتحاد وأثر ذلك الدعم في تأهل الثلاثي الي الأولمبياد وكذلك توجة بالشكر الي المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية لدعمه لإتحاد التايكوندو وللزملاء أعضاء المجلس أحمد سلطان وعصام عبد الخالق لجهدهم المثمر حين غاب اخرون عن المشاركة أو تحمل مسئوليتهم كأعضاء بمجلس إدارة الإتحاد.
