عزز الديموقراطيون غالبيتهم في مجلس الشيوخ الاميركي في الانتخابات التي جرت الثلاثاء فيما احتفظ الجمهوريون بغالبية متينة في مجلس النواب رغم خسارتهم بضعة مقاعد لحساب خصومهم بحسب تعداد جزئي اوردته وسائل الاعلام الغربية الاربعاء. وبعدما كان حزب الرئيس باراك اوباما يشغل غالبية 53 مقعدا مقابل 47 للجمهوريين في مجلس الشيوخ بفضل انضمام اصوات عضوين غير حزبيين فقد عزز غالبيته الى 54 مقعدا مقابل 45 ومن المتوقع ان ينضم سناتور مستقل خامس وخمسون اليهم. وفي داكوتا الشمالية (شمال غرب) فازت الديموقراطية هايدي هايتكمب التي كانت ميزت مواقفها في بعض المواضيع عن باراك اوباما على خصمها الجمهوري ريك بيرغ بعدة الاف من الاصوات في ولاية كان الخبراء يعتقدون انها ستذهب للجمهوريين. وفي مونتانا (شمال غرب) اعيد انتخاب الديموقراطي جون تيستر الذي كان حقق فوزا مفاجئا في هذه الولاية عام 2006. كما فاز الديموقراطيون في انديانا (شمال) وميسوري (وسط) الولايتين اللتين صوتتا لميت رومني غير ان المرشحين الجمهوريين فيهما اثارا جدلا اثر تصريحات حول الاغتصاب والاجهاض. وفي ماساتشوستس (شمال شرق) حيث كانت المعركة محتدمة للغاية تفوقت الديموقراطية اليزابيث وارن الاستاذة في هارفرد والعدوة اللدولة لوول ستريت على الجمهوري سكوت براون مستعيدة للديموقراطيين منصبا شغله الديموقراطي تيد كينيدي لسنوات طويلة قبل وفاته عام 2009. وانتخب مستقلان مساء الثلاثاء في ماين (شمال شرق) حيث فاز الحاكم السابق انجوس كينج بمقعد اوليمبيا سنو الجمهورية التي تعتبر من الاكثر وسطية في مجلس الشيوخ. وقال انجوس كينج الاربعاء انه سيعلن خلال شهر نوفمبر الى جانب اي حزب سيقف فيما يرجح ان يضم صوته الى الديموقراطيين. وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد انه اتصل به مساء الثلاثاء. وفي فرمونت (شمال شرق) الولاية اليسارية عادة، فاز السناتور بيرني ساندرز الذي يعرف عن نفسه كاشتراكي ويصوت مع الديموقراطيين بولاية جديدة. وفي مجلس النواب، نجح الديموقراطيون الثلاثاء في الاحتفاظ بغالبيتهم غير ان الديموقراطيين سينتزعون منهم سبعة مقاعد بحسب تعداد اورده موقع بوليتيكو. وبحسب توزيع المقاعد قبل الانتخابات كان مجلس النواب يضم 193 ديموقراطيا و242 جمهوريا. وتم منح 193 مقعدا للديموقراطيين و233 للجمهوريين بحسب تعداد صحيفة نيويورك تايمز فيما لا يزال فرز الاصوات جاريا لتسعة مقاعد. وهزم بعض الاعضاء المنتمين الى تيار حزب الشاي المحافظ المتطرف مساء الثلاثاء غير ان اشهرهم ميشال باكمان فاز بولاية ثانية بفارق ضئيل بعد حملة باهظة الثمن وصعبة. وبصورة عامة اعيد انتخاب معظم الجمهوريين الذين انتخبوا لاول مرة عام 2010.