تنظم مصر واليونان احتفالية فى 23 و 24 أكتوبر بمناسبة افتتاح قصر محمد على باشا "الايميريت" المقام على أرض تابعة لهيئة الأوقاف المصرية بمدينة "قوله" اليونانية بعد ترميمه وتجديده وتحويله إلى فندق ومزار سياحى ، وسوف يدعى للاحتفالية عدد كبير من الشخصيات العالمية. وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة الاوقاف المصرية المهندس عبد الروؤف محمد أن الحكومة اليونانية حاولت شراء قصر محمد على باشا ولكن تم رفض البيع بهدف الابقاء على اثر مصرى مهم يرجع إلى حقبة تمثل أزهى عصور مصر. وقال محمد إن قصر الايميريت ظل محل اهتمام الحكومة المصرية واليونانية ، حيث تم الاتفاق بين الحكومتين فى عام 1984 على عدم بيع منزل وقصر محمد على باشا والابقاء عليهما لما لهما من قيمة تاريخية وأثرية كبيرة على أن يتم ترميمهما واصلاحهما تحت إشراف السلطات المختصة فى البلدين "هيئتى الاثار بالبلدين وهيئة الاوقاف المصرية" ، مضيفا أن تكاليف التجديد والترميم بلغت أكثر من خمسة ملايين يورو. وأشار إلى أنه تم تأجير المنزل والقصر من خلال مناقصة عالمية رست على سيدة يونانية تدعى "أنا ميسريانى" وبدأ تأجيره فى أغسطس 2001 لمدة 50 عاما بقيمة سنوية 37 ألف يورو تزداد بنسبة 20 فى المائة كل عشر سنوات وذلك لاستغلال القصر كفندق ومطعم سياحى من الدرجة الاولى والمنزل كمزار سياحى كبير ومركز ثقافى للتقاليد الشرقية والحوار بين الثقافات. وفى السياق ذاته ، أكد المهندس عبد الروؤف محمد أن بقية أعيان الأوقاف باليونان عبارة عن أراض وعقارات قديمة وتقع بجزيرتى تاسوس وكافالا، مشيرا الى أن جزءا من هذه الاعيان مؤجر بقيمة ايجارية سنوية 6500 يورو تقريبا ، مضيفا أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة للاعلان دوليا عن تأجير المساحات الغير مؤجرة وذلك فى مزايدة علنية على أن يتولى من ترسو عليه المزايدة ادارة المساحات المؤجرة. مما يذكر أن بيت محمد على بمدينة قوله انشأه والده ويقع فى منطقة أثرية مرتفعة على مساحة 300 متر مربع وهو مطل على البحر المتوسط ، أما قصر "الايميريت" انشأه محمد على باشا خلال الفترة 1817 - 1936 بجزيرة كافالا باليونان واستخدم كمدرسة بحرية لأبناء البلقان ثم استخدم بعد ذلك فى أغراض خيرية ، والمبانى تضم أربع وحدات ولكل منها مدخل مستقل وجميع الأسقف مغطاه بقباب والأسطح العلوية مغطاه بألواح الرصاص.