أعرب قادة العالم الثلاثاء عن حزنهم لفقدان ملك كمبوديا السابق نوردوم سيهانوك, فيما تستعد المملكة لاستقبال جثمانه. وأعلنت حكومة كمبوديا وفاة سيهانوك أمس الاثنين في العاصمة الصينية بكين عن 89 عاما. كان الراحل صاحب شخصية قيادية وسياسية بارزة على الساحة في كمبوديا على مدار حوالي 60 عاما. كتب رئيس سنغافورة, توني تان كنج يام , في خطاب إلى الملك الحالي نوردوم سيهاموني نجل الملك الراحل: "فقدت المملكة (كمبوديا) أبا".وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسيهانوك وإخلاصه لبلاده وتاريخه كزعيم وطني لجهود توحيد البلاد.ولد سيهانوك إبان فترة حكم الاستعمار الفرنسي وقاد حملة حتى نالت بلاده استقلالها عام 1953 . وأطيح بعرشه في انقلاب أيدته الولاياتالمتحدة عام 1970 , حيث بدأ أول أعماله في قيادة حركة المقاومة من المنفى. وكانت القوة المسيطرة وراء المقاومة هي المتمردين الشيوعيين الذين اسماهم سيهانوك "الخمير الحمر" أو الكمبوديين الحمر الذين سيطروا على السلطة في عام 1975 .وخلال حقبة حكم الخمير الحمر (1975-1979) , قتل ما يتراوح بين 7ر1 مليون إلى 2ر2 مليون شخص, بينهم أفراد العائلة المالكة, من خلال العمل القسري والجوع والمرض وأحكام الإعدام السريعة. وعاد سيهانوك إلى بنوم بنه ووضعه النظام رهن الإقامة الجبرية بالقصر الملكي. وعقب هزيمة النظام, سعى سيهانوك لتحقيق انسحاب فيتنام من??البلاد واضطلع بدور رئيسي في اتفاقيات السلام في باريس والتي أدت إلى الانتخابات بعد ذلك بعامين.واستعاد سيهانوك العرش عقب الانتخابات , ولكنه تنازل عنه مرة??أخرى في عام 2004 بسبب إعتلال صحته. وقد أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن تعازيه لدى سماع نبأ وفاة الملك السابق. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو قام بزيارة للعائلة الملكية الكمبودية أمس الاثنين ليقدم تعازيه. وقال الأمير سيسواث ثوميكو, الم اعد الشخصي لسيهانوك , ل` "شينخوا" إن الجثمان سينقل إلى كمبوديا بعد ظهر غد الأربعاء . وأوضح الأمير أنه "حسب التقاليد الملكية الكمبودية , يظل جثمان الملك الأب مسجى في القصر الملكي لثلاثة أشهر لإتاحة الفرصة للشعب لإلقاء نظرة الوداع قبل أن يحرق ".