إحتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن على طريقتها الخاصة بإنتصارات أكتوبر المجيدة، حيث أقامت الإدارة العامة للموسيقى برئاسة الفنان أحمد أبراهيم ، صالون موسيقى بعنوان "ذكريات مراسل حرب أكتوبر" على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور قيادات الهيئة ولفيف من الإعلاميين. بدأ الصالون بإفتتاح الشاعر سعد عبد الرحمن معرضا فنيا يحتوى على عشرين لوحة مستوحاه من ملحمة إنتصارات أكتوبر لعشرين فنان من رواد الإدارة العامة للفنون التشكيلية بالهيئة. وفى كلمته أشار عبد الرحمن إلى أن الإحتفال هذا العام مختلف حيث يتميز بالغناء الذي يعبر بقوة عن وجدان الشعب المصرى وفرحة الإنتصار العظيم، مشيرا الى ما لعبه الغناء من دور أثناء وبعد الحرب، وقدرته على تغيير الإنفعالات الزمنية و الأفكار التى كانت تتعلق بروح الهزيمة و نكسة 67 19وتجربة الألم والحزن والتوتر التى عاشها الشعب المصرى بعمق ومأساة واضاف عبدالرحمن في بيان الهيئة الخميس 11 اكتوبر " لذلك كان للعبور قوة كبيرة فى تغيير وجدان الشعب المصرى مما دفع الشعب بكل فئاته للمشاركة والتعبير عما بداخله وما كان ليعبر عن هذا إلا بالفن والموسيقى، لما لهما من قدرة على التعبير عن المشاعر المسكوت عنها" وأكد عبد الرحمن أن إنتصارات أكتوبر هى الشيء الوحيد الذى حول شعور الإنكسار إلى إنتصار عظيم بعبور الجنود المصريين خط برليف وحصنه المنيع، وأشار إلى أن ما قمنا به نحن المصريين يعتبره العالم معجزة عسكرية صارت تدرس فى العالم. وأعقب الاحتفال عرض فيلم تسجيلى بعنوان "صوت المعركة" كنقطة إنطلاق لسرد مراسل الحرب الإعلامى حمدى الكنيسى عن حقائق وخبايا الحرب، و بصفته إعلامى يفسرعلاقة الموسيقى بالحرب موضحا ً أن الموسيقى ليست ناتجا ولكنها حافزا، وألية مثل الأسلحة تؤدى دورها بجدارة على غرار برنامج "صوت المعركة" فقد كان هذا البرنامج مثل الرصاصة التى تسبب إرتباك للعدو. وأشارالى أن السادات قد كرمه وطلب مقابلته مقدرا جهوده التى قدمها كمراسل حرب يحارب من خلال أدوادته ليشارك فى ما يعرف بالحرب النفسية وأضاف الكنيسى أن البرنامج لعب دوراً هاماً فى رفع الروح المعنوية للجنود، إضافة إلى خلق حالة من الإلتفاف و التواصل بين الجبهة والشعب مما أعطى شعوراً بأن الكل يحارب، موضحا أن البرنامج ساهم فى توتر إسرائيل لما كان يقدمه من أقوال على لسان القادة الإسرائيليين ما رفع إهتمامهم بالإذاعة المصرية ومايدور فى مصر. وعلى الجانب الأخر قام الكنيسى بسرد بعض الأسرار عن شجاعة وبسالة الجنود المصريين بكل تخصصاتهم، حتى المشاة منهم الذين حققوا إنتصارات قوية بإسقاط الدبابات بسلاح النبالم المحمول على الإكتاف وسيرا على الأقدام، حيث دمر محمد المصرى 27 دبابة، كما دمر عبد العاطى 23 دبابة. وأضاف أن هناك عددا من الأبطال المسكوت عنهم والذين لم يأخذوا حقهم مثل فريق أركان حرب سعد الشاذلى. واختتم الصالون بتقديم الفرقة المصرية للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو فاروق البابلى مجموعة من أغانى ملحمة النصر تضمنت باقة من الأغانى الوطنية وهى "بسم الله، رايحين شايلين فى إيدينا سلاح، عاش اللى قال، أم البطل، سمينا وعدينا، حلوة بلادى السمرة".