أصيب 49 شرطيا بجروح إثر وقوع مواجهات بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين كانوا يحتجون على إعادة فتح مكب للنفايات في مدينة قلالة بجزيرة جربة جنوب شرق تونس، وذلك بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش. من جهة أخرى , جابت السبت مسيرة مؤيدة للحكومة التونسية المؤقتة وسط مدينة سيدي بوزيد بعد يوم من احتجاجات شعبية ضد المحافظ وسياسة الحكومة. وقالت تقارير إعلامية اليوم إن المسيرة المؤيدة للحكومة - التي تقودها حركة النهضة الإسلامية مع شريكيها العلمانيين في الائتلاف, حزبي التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية - خلت من أي أعلام حزبية. وحذر المشاركون في المسيرة عبر الشعارات المرفوعة من فلول حزب التجمع الدستوري المنحل ومن عودة رموزه عبر أحزاب أخرى, في إشارة إلى حركة نداء تونس التي يقودها رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي. وكانت مدينة سيدى بوزيد, التي أطلقت الشرارة الأولى للثورة التونسية في السابع عشر من شهر ديسمبر من العام 2010 وأطاحت بنظام زين العابدين بن علي في الرابع عشر من شهر يناير من العام 2011, قد شهدت أمس الجمعة أيضا احتجاجات شعبية تم على إثرها اقتحام مقر المحافظة. وقد تدخلت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين كانوا يطالبون بطرد المحافظ وبالإفراج عن أبناء الجهة المعتقلين في احتجاجات سابقة .