انتقد منسق عام شؤون اللاجئين في النمسا، كريستيان كونراد، اليوم السبت البيروقراطية التي تعيق السماح للاجئين بالعمل في النمسا، مؤكداأن مشكلة اللاجئين الأكبر في النمسا هي "عدم العمل"، معتبرا أن وقوف اللاجئين في الشوارع دون عمل، لاسيما الشباب، يؤثر بالسلب على الشعور بالأمن، مطالباالسماح للاجئين بالعمل في أنشطة مجتمعية لساعات محددة تبلغ نحو 15 ساعة اسبوعيا، تعود بالنفع على المدن والبلديات المتواجدين فيها. وناشد كونراد الحكومة من أجل تبني إجراءات سريعة من شأنها أن تؤدي إلى "تسهيل عمل اللاجئين"، وحث على استكشاف مهارات وقدرات اللاجئين في وقت مبكر، منذ تقدمهم بطلبات الحصول على حق اللجوء في النمسا، مؤكدا ضرورة الاهتمام بتقديم الدعم للاجئين لمساعدتهم على تعلم اللغة الألمانية، وفي المقابل أوضح المسؤول عن تنسيق شؤون اللاجئين مع الحكومة، أن أماكن إيواء وإقامة اللاجئين متوافرة ولا تمثل المشكلة الأساسية، لافتاإلى وجود أماكن إيواء احتياطية تستوعب نحو 9 آلاف لاجئ. ويدعو رئيس وزراء النمسا الاشتراكي الجديد، كريسيتان كيرن، إلى السماح للاجئين بالعمل منذ تقدمهم بطلبات اللجوء إلى الجهات المعنية، على أن يتم منح اللاجئ تصريح عمل مؤقت، حتى يتم البت بشكل نهائي في طلب لجوئه، لافتاإلى النموذج الألماني، الذي يسمح للاجئين بالعمل مؤقتاحتى تقرر الجهات المعنية مدى حق الفرد في الحصول على اللجوء، وهي الدعوة التي تواجه تحفظات من قبل الشريك الائتلافي، حزب الشعب المحافظ، الذي يدعو في المقابل إلى تقليص قيمة المساعدة المالية، التي تقدمها الحكومة إلى الاجئين شهريالإعانتهم على تغطية تكاليف المعيشة الأساسية، وهو المقترح الذي يرفضه الحزب الاشتراكي.