كلف القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزارة الداخلية بمهام حفظ الأمن وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وسط بغداد, على ضوء إنشغال القوات العسكرية وقيادة "عمليات بغداد" في العمليات العسكرية لتحرير الفلوجة, وفقا لمعلومات وتقارير استخبارية تشير الى نية جماعات القيام بتصعيد خطير في بغداد غدا الجمعة. وذكر المكتب الاعلامي للعبادي في بيان صحفي أن أي إرباك غير مقبول لاسيما وأن بعض المندسين في مظاهرات الجمعة الماضية قاموا بالاعتداء على القوات الأمنية واقتحام مقر الأمنانة العامة لمجلس الوزراء,مؤكدا ضرورة فرض القانون. وأهاب وزير الداخلية محمد سالم الغبان بالقوات الأمنية اتخاذ كافة اجراءات الحيطة والحذر والالتزام بالأوامر والتعليمات الصادرة اليهم من قيادة "عمليات بغداد" باعتبارها المكلفة والمسؤولة عن امن بغداد وحماية المواطنين والممتلكات والمؤسسات العامة والخاصة, واستنفار الجهود والطاقات من اجل سلامة الامن العام وحماية السلم الاجتماعي من المندسين الذين يريدون العبث بامن العاصمة وفقا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة. وتضاربت الأنباء عن تنظيم مظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد غدا ففي الوقت الذي دعا فيه العبادي الى عدم التظاهر وتأجيل ذلك لما بعد استكمال تحرير الفلوجة, اكدت مصادر بالتيار الصدري ان المظاهرات الشعبية "عفوية" ومستمرة وليس من حق أي أحد ان يؤجلها, بينما أشارت مصادر بتنسيقية التظاهرات الى احتمال تأجيل او تقليص مظاهرات الغد في اطار الظروف الأمنية والحرب ضد داعش في الفلوجة. وكان المئات من المتظاهرين من التيار الصدري والنشطاء المدنيين تمكنوا يوم الجمعة 20 مايو من اقتحام المنطقة الخضراء ومقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي, ولم تنجح قوات الأمن التي أطلقت النار في الهواء وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص في الهواء في منع المتظاهرين من اقتحام الخضراء, مما أسفر عن سقوط قتيلين وعشرات المصابين بالغاز, كما أصيب عدد من جنود قوة الحماية للمنطقة بطعنات أسلحة بيضاء.