أعلنت الولاياتالمتحدة الخميس انها لا تنوي ربط مساعداتها للعراق بدعواتها المتكررة قيام بغداد بتفتيش الطائرات التي تحلق فوق أراضيها ويشتبه بانها تنقل شحنات أسلحة إلى النظام السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "لا نريد ربط مساعدة الولاياتالمتحدة للعراق بمسألة الطائرات الإيرانية تحديدا لان مساعدتنا تهدف في قسم منها إلى تعزيز الأمن في البلاد ومساعدة العراقيين على بناء قدراتهم الجوية". ودعت واشنطن مرات عدة حليفها العراقي الطلب إلى جميع الطائرات الإيرانية التي تحلق فوق العراق والمتجهة إلى سوريا الهبوط من أجل تفتيشها. وأكدت طهران الحليف القوي لدمشق، لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بان طائراتها تنقل مساعدات إنسانية إلى سوريا التي تشهد انتفاضة شعبية منذ "اذار" مارس 2011 للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. ولكن الكثير من المسؤولين الأمريكيين مقتنعون بان هذه الطائرات تنقل معدات عسكرية إلى النظام السوري الذي يقمع المعارضة بالدم. وأضافت نولاند "نحن قلقون جدا من فكرة ان إيران تسلح سوريا. هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن تحث الدول على دعم الحظر على الأسلحة من إيران إلى دول أخرى". وأوضحت "نطلب من العراقيين ان يكونوا حذرين حيال أي انتهاك لمجالهم الجوي من قبل إيران (...) التي يمكن ان تنتهك هذه القرارات".