تحت اسم أسبوع الفوضى المناهض للولايات المتحدة في العالم العربي بثت شبكة سى ان ان التليفزيونية الامريكية ، تقرير حول احداث التظاهر و العنف التى اندلعت فى اعقاب بث الفيلم المسىء للاسلام .. و تساءلت الشبكة هل سيكون مصير الرئيس باراك أوباما مثل مصير الرئيس جيمي كارتر مشيرة الى ان قتل السفير الأمريكي فى ليبيا و الهجوم على السفارات، والاحتجاجات و الاضطرابات التى اندلعت حتى الآن في ليبيا ومصر واليمن تثير ذكريات أزمة أخرى شهدته ااولايات المتحدة قبل أكثر من 30 عاما مضت. ففي عام 1979، اثناء احتفال الإيرانيون بثورتهم ، حاصروا السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 أمريكيا كرهائن وهى الأزمة التي حالت دون ان يفوز الرئيس جيمى كارتر بفترة رئاسية ثانية في العام التالي. المرشح الجمهورى ميت رومني وبعض مؤيديه من المحافظين يسعون إلى استخلاص أوجه الشبه بين رئاسة كارتر وأوباما، أملا في اضعاف ما كان يعد ميزة كبيرة لأوباما في السياسة الخارجية والتاثير في أذهان الناخبين أنه لا يستحق ولاية ثانية. حيث أطلق حاكم ماساتشوستس السابق غير قادر على اللحاق بمنافسه في استطلاعات الرأي، حملة قوية تحت عنوان : "أميركا القوية ضرورة لصياغة الأحداث" و ينتقد فيها بشكل مباشر وغير دقيق سياسة أوباما الخارجية عشية الذكرى الحادية عشرة لاحداث 11 سبتمبر 2001 الإرهابية ، قائلا " من المشين أنه لم تكن استجابة إدارة أوباما الأولى لإدانة الهجمات على بعثاتنا الدبلوماسية، ولكن التعاطف مع أولئك الذين شنوا الهجمات" . .و يحاول رومني دون جدوى الربط بين ازمة كارتر و الازمة الحالية التى تمر بها ادارة اوباما مع الاستمرار بالتاكيد على ضعف شخصية الرئيس اوباما . من جانبه، حاول الرئيس اوباما تفنيد ما يقوله رومنى فائلا ان "أي عمل إرهابى لن يمر دون عقاب". وأضاف الرئيس أنه كلف إدارته "بالقيام بكل ما هو ضروري لحماية جميع الأميركيين الذين يخدمون في الخارج." و تاتى احداث العالم العربى وسط احتدام الحملة الانتخابية للرئاسة الامريكية و التى يحاول خلالها أوباما السعى لجعلها تدور حول مسألة الرؤى المتنافسة للمستقبل، في حين يدفع رومني لاجراء استفتاء على رئاسة أوباما في وقت تشهد البلاد فيه ارتفاع نسبة البطالة وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي والعجز الاتحادي المتزايد والديون.