استقبل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط يوم الاثنين وفد قيادات التمرد من دارفور ممثليين عن حركتي السودان والعدل والمساواة والفصائل المنشقة عنهما. وياتي اللقاء في اطار حرص مصر علي مواصلة الاتصالات مع جميع الاطراف السودانية المتصلة بأزمة دارفور بهدف تهيئة المناخ من أجل نجاح المفاوضات القادمة بين الحكومة السودانية وحركات التمرد والمقرر ان تبدأ من يوم 27أكتوبر الجاري بمدينة سرت الليبية. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بان اللقاء مع القيادات في هذا التوقيت ياتي تأكيدا بالتحلي بأكبر قدر من الجدية والمرونة في عرض قضاياهم وعدم وضع شروط مسبقة لتهيئة مناخ ملائم لانجاح المفاوضات. ومن جهته اخري أكد أحمد أبوالغيط أن مصر ستواصل جهودها لتحقيق عالمية معاهدة عدم الإنتشار النووي وإخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمارالشامل وفى مقدتها السلاح النووي. وشدد فى تصريحات له على ضرورة إنضمام إسرائيل لمعاهدة عدم الإنتشار كدولة غير نووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، و أشار أبوالغيط إلى ما أوردته وسائل الإعلام مؤخرا حول المساعي الإسرائيلية مع "مجموعة الموردين النووية" لتغيير القواعد المعمول بها فى المجموعة للاستفادة من التكنولوجيا النووية فى المجال النووي السلمي. وقال أن هذه المساعى أثارت الدهشة والإستغراب ، ووصفها بأنها "مقلقة وغير مقبولة"ودعا إسرائيل للكف عن هذه المساعي وغيرها من المحاولات التى لاتخدم الأمن والإستقرار المنشودين فى منطقة الشرق الأوسط. وفى ذات السياق قال أبوالغيط أن مصر كانت تنتظر من الدول الغربية أن تتخذ موقفا واضحا من المساعى الإسرائيلية التى تناقلتها وسائل الإعلام ولاتتجاهلها خاصة وأننا نتابع الحماس الذى تتعامل به الدول الغربية مع تطورات الملف النووى الإيرانى والحرص على تشديد العقوبات على إيران لإثنائها عن مواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم. وأكد وزير الخارجية أن سياسة الكيل بمكيالين يجب أن تتوقف إذا كانت الدول الغربية حريصة على الحفاظ على مصداقيتها عند التعامل مع موضوعات عدم الإنتشار ونزع السلاح.