اتفق كل من الرئيس السودانى عمر البشير والفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية (رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان) على الاستمرار فى تنفيذ اتفاقية السلام ومواصلة النقاش حول القضايا العالقة. جاء ذلك خلال اللقاء المطول الذى عقده البشير وسلفاكير الخميس بالقصر الجمهورى بحضور على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى ، حيث تم بحث الازمة الناشئة بين شريكى اتفاقية "نيفاشا" للسلام، واتفقا على استمرار العمل فى مؤسسة الرئاسة وفق ما هو مقرر. ومن جانبه اوضح محجوب فضل بدرى السكرتير الصحفى لرئيس الجمهورية ان لقاء الرئيس البشير ونائبه الاول لم يبحث اى تعديلات على التعيينات التى صدرت الثلاثاء بمراسيم جمهورية فى المناصب الخاصة بالحركة الشعبية باعتبارها نهائية، وقال انه كان من المؤمل ان يؤدى وزراء الحركة الجدد القسم الخميس امام الرئيس البشير ونائبه الاول غير ان عدم حضور بعضهم للقصر وغياب بعضهم خارج البلاد ارجأ ذلك، مشيرا الى عدم الاتفاق على زمن محدد لاداء القسم. وكانت الحركة الشعبية قد جمدت مشاركة جميع وزرائها ومستشاري الرئاسة فى الحكومة السودانية، بسبب ما وصفته بانه تهميش لها، وتجاهل تنفيذ عناصر اساسية فى اتفاق السلام بين الشمال والجنوب. وهذه المحادثات تعد الأعلى مستوى بين الجانبين منذ ان علقت الحركة مشاركتها فى الحكومة الاسبوع الماضى. جاءت تحركات الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد عدة أشهر من تعثر العناصر الاساسية فى اتفاق سلام تاريخى تم التوصل اليه فى عام 2005 يشمل سحب القوات الشمالية من حقول النفط الجنوبية، وحل وضع منطقة أبيى الغنية بالنفط، وانتهاكات دستورية متعلقة بالسجناء السياسيين، وانتهاكات حرية الصحافة.