الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن مسيرة استعادة سيناء بالحرب ثم بالتفاوض تمثل ملحمة تاريخية رائعة مصدر فخر للأمة المصرية التي ضربت مثالا في الإصرار على الثأر للكرامة الوطنية والتمسك بالحفاظ على التراب الوطني، وستظل هذه الملحمة علامة مضيئة في تاريخ شعبنا العظيم منبعا تنهل منه الأجيال القادمة معاني العزة والكرامة والحفاظ على أرض الوطن. وأضاف أن أحد أهم مظاهر عظمة هذه الملحمة يتجلي في بلورة معاني الوحدة الوطنية فعلي أرض سيناء الطاهرة اختلط دماء مسلمي ومسيحي مصر لتحرير كل شبر من هذه الارض، كما ضربت معركة استرداد سيناء ومن بعدها استعادة طابا مثلا لتكامل القدرات المصرية العسكرية والدبلوماسية والقانونية فلا حق دون أن تصونه قوة، ولا قوة دون أن يوجهه عقل راجح قادر على تحديد وتوظيف أدوات الدولة وعناصر قواتها للحفاظ على أمنها القومي واستعادة حقوقها المسلوبة كاملة غير منقوصة . وأكد في مناسبة الذكري الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء أن الدولة بدأت بتنفيذ برنامج طموح لتنمية سيناء يشمل إنشاء منطقى اقتصادية حرة، و17 تجمعا سكنيا و13 تجمعا زراعيا، بالاضافة إلى توفير المياه اللازمة للرى بكافة الوسائل الممكنة ،كما تواصل الدولة تنفيذ العديد من المشروعات ومنها استكمال شبكة الطرق وانشاء انفاق اسفل قناة السويس تربط سيناء بالوادي، ومشروعات أخرى في مجالات التعدين والزراعة والثروة السمكية بما يوفر فرص عمل لشباب سيناء ومدن القناة ،ويساهم بشكل فعال في تنمية الوطن كجزء عزيز منه، ولا يتجزأ عنه. موقع "أخبار مصر" www.egynews.net أجرى تحقيقاً بمناسبة الذكري الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء مع عدد من أبطال تحرير سيناء في هذا اليوم الغالي على كل المصريين. سيناء تمثل قدسية الأرض المصرية البداية كانت مع اللواء محمود معوض الملحق العسكري الأسبق بواشنطن حيث قال أن سيناء تمثل قدسية الأرض المصرية التى تهون في سبيلها الروح بل الحياة بكل زخارفها وتمثل عظمة الشخصية المصرية في الإصرار على عدم التفريط في حبة رمل واحدة من تراب الوطن المقدس. فسيناء تمثل الصورة الحقيقية للعسكرية المصرية التى رفضت الهزيمة وأعلنت حكم إستعادة الأرض وعزمت وأقدمت وحققت فعادت الأرض. سيناء تمثل مصر المستقبل ففي أحيائها وتنميتها تظهر بشائر الخير التى يحتاجها الشعب المصري لأجياة القادمة. سيناء تمثل الكنز المصري المدفون منذ الآف السنين والذي أن له أن يتضح الآن ليشعر كل مصري بقدسية تراب هذا الوطن. التضحيات مستمرة على أرض سيناء ب "معاً نستطيع" بدأ اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا حديثة حول إحتفالات مصر بعيد تحرير سيناء حيث قال أن هذه الذكرى تمثل تحرير الأرض والعرض والمقدسات الدينية وهما الثلاثة أشياء التى تمس الوجدان المصري الذي يتم التعامل معه بإحتراف ية وحذر شديدين من قبل الدولة والشعب المصري. وأضاف العمدة سالت دماء الشهداء من أجل الأرض والعرض وتسيل الآن من أجل صيانة الأمن القومي المصري بل والأمن القومي العربي وإستقرار الشرق الأوسط والقوات المسلحة المصرية قادرة على حماية أراضينا والدفاع عنه من مقدسات ومقدرات الأمة العربية فلا تفريط ولا تنازل بل دفاع بإستماته والدليل على ذلك الذكرى التى نحتفل بها الآن "عاشت مصر عاش شباب مصر. على الجيل الحالي أن يقدم تضحيات ويقول اللواء محمود منصور رئيس الجمعية العربية للدراسات الإستراتيجية أذا كنا نحتفل بذكرى إنتصار تحقق بالصبر والتحمل من كافة أبناء وقيادات الشعب المصري الذي دفعوا برجالهم وأبنائهم ليسطروا لمصر عزتها وكرامتها فإن الظروف التى تعيش مصر فيها الآن تحتم على الجيل الحالي أن يقدم تضحيات معاصرة يستطيع أ يتغلب بها على مؤامرة من نوع جديد يحاولا أن يوقفوا مصر بها فإذا كانت الأمة العربية قد إستطاعت أن تميز أهمية مصر لبقاء الأمة العربية لذا عليهم أن يقفوا ويساندونها بالغالي والرخيص فليس منا كمصريين إلا أن نتوحد خلف قيادتنا ونقدم الصبر على كل المكاره حتى نستطيع أن نبني الوطن ونصل إلى القدرة على الردع لكل الطامعين ويأتوا إلينا خاضعين ومحترمين إرادتنا ولا حل لنا في تلك اللحظات سوى ذلك ودائماً النصر والفخار يتحقق للأقوياء ذو الإرادة القوية. عودة سيناء بذل فيها مجهود جبار ويقول اللواء د. أحمد عبد الحليم أستاذ العلوم الإستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكريا العليا هناك جهد كبير بذل منذ عام 67- 73 وهذا الجهد يتمثل في ذكاء وقدرة المقاتل المصري فمنذ أن كسرت إسرائيل قرار مجلس الأمن سبتمبر 1975 كان هناك مناقشات لفض الإشتباك بين مصر وإسرائيل وأستطعنا أن نعرض وجهه النظر المصرية وبالتالي إنسحبت إسرائيل من منطقة الثغرة. – جاء قرار السادات في يونيو 1975 بعودة الملاحة لقناة السويس وهو من نتاج الحرب. – نوفمبر 1977 الرئيس السادات يتوجه للقدس ويطلق مبادرته للسلام. – سبتمبر 1978 مفاوضات القاهرة تل أبيب في هذه الفترة. – 26 مارس 1979 توقيع إتفاقية السلام ثم بدأت عمليات الإنسحاب الإسرائيلي التى إنتهت في 25 إبريل 1982 ماعدا طابا التى اعيدت بالتحكيم الدولي 1989. كل هذه الخطوات تمت بشكل مرتب ومنظم وبخطوات ثابتة حروب وتفاوض وحروب وهكذا مما يدل على حجم الجهد والعرق الذي بذل من الدبلوماسية والعسكرية المصرية التى نفخر بها دائماً مما يؤكد أساليبنا الخاصة لحل مشاكلنا القومية. الخطر الحقيقي يتمثل في حروب الجيل الرابع من ناحيته يقول اللواء د. محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق أن 25 إبريل هذا العام هو إستكمال لما بدأناه في عام النصر 73 لأن الجزء الأول تحرر بالحرب والثاني بمفاوضات السلام بعد جلاء أخر جندي إسرائيلي عن طابا 1989. كان للرئيس السادات الفضل الكبير فيما حدث من جلاء الإسرائيلين عن سيناء وهذا يرجع إلى أنه يملك من الإستراتيجية الفطرية التى منحته القدرة على تحول الهزيمة لنصر وهذا يرجع إلى تطبيقة نظرية العلم الحديث في حل المشاكل ليس بالحرب وحدها وإنما بالتفاوض والجلوس على الطاولة وإستخدامه للعقيدة في تعاملاته مع اليهود فهو أول من طبق حروب الجيل الرابع على مستوى العالم خلال تفاوضه مع الإسرائيلين. وأعتبر الغباري أن التحدي الآن هو الإرهاب الدولي الذي يعد أداه من أدوات الحروب الذي يستخدمها الغرب بدلاً من الحروب وإستخدامها في المواجهة العسكرية مثل ما حدث في الحربي العالميتين الأولى والثانية ويتم إستخدام الإرهاب الدولي بدلاً من إستخدام قواته وبالتالي إرهاب سيناء يرتبط بالشق الأوسط الجديد. وأضاف الغباري في ذكرى التحرير هذا العام أتمنى هذا العام أن يتم تعمير سيناء بأهلها وأن يتم توظيفهم في الوظائف الحكومية وهذا ما يجعلهم يتمسكون بالأرض. نحن في حاجة لإبراز النجاحات الوطنية أما اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والإستراتيجي وعضو مجلس النواب فقال أن هذه المناسبة فرصة قومية تأتي في وقت نحتاج فيه لتعريف الشباب المصري بأهمية نصر أكتوبر وتحرير سيناء وقيمة تحرير التراب الوطني وهذا يجب أن يستغل لرفع المعنويات لدى الشباب في هذا التوقيت الذي نحتاج فيه إلى إبراز النجاحات القومية في العديد من المناسبات القومية التى أثبت فيها المقاتل المصري تفوقه منذ فجر التاريخ وهذا بلا شك سوف يكون له دافع قوي لكل فرد من أفراد المجتمع لأن لدينا موروثات من النجاحات والعطاءات. بخيت قال أن ذكريات تحرير التراب الوطني قيمة مضافة لتنمية الولاء والإنتماء ويكون بمثابة الانتصارات التى تولد الثقة في النفس للأجهزة والمؤسسات لذا على رجال الدولة من خبراء ومحللين أن يجسدوا هذا الإنتصار في وجدان الأمة والمناهج لتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى لكل المصريين والإستفادة من جو الإنتصارات وحجم التضحيات الذي تم تحقيقة في سبيل عودة الأرض وكل شبر من ارض مصر الطيبة.