قال د.عبد الحكم صالح مستشار رئيس جامعة الأزهر ان سيناء ذات مكانة عظيمة ووصفت بالبركة وذكر الله لها فى القرآن الكريم فيه تعظيم وتشريف لها،فترابها يحمل آثار أقدام انبياء الله ورسله مؤكداً ان لسيناء منزلة خاصة فى الإسلام والله عزوجل أقسم بأرض سيناء. وأوضح صالح خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الله عزوجل قال (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) فالله تعالى يقسم في بداية السورة بالتين والزيتون وهما من منتجات سيناء، ثم يقسم بجبل الطور وبنسبه إلى سيناء "وطور سينين" ثم يقسم بمكة البلد الأمين،وقد جاءت سيناء في الترتيب قبل مكة بالرغم من مكانة مكة العظيمة في موضوع يقسم به رب العزة على خلق الإنسان في أحسن تقويم. وتابع ان سيناء كانت المسرح الكبير لقصة موسى عليه السلام، عبرها إلى مدين هاربا من فرعون وجنوده، ثم عاد بعدها إلى مصر ومعه زوجته، ثم انتقل بقومه إلى سيناء، حيث احتضنت أرضها رفاته ،كما كانت سيناء مسرحًا لقصة موسى عليه السلام، فكانت أيضا معبرًا لأنبياء الله عز وجل، مثل إبراهيم وإسماعيل ويعقوب ويوسف مضيفاً ان سيناء بها أهم الآثار الدينية مثل جبل الطور، حيث توجد في أعلى قمته كنيسة صغيرة، ومسجد،وبها عيون موسى، ودير سانت كاترين وغيرها. وأشار الى ان الله عزوجل ذكر سيناء فى سورة المؤمنون حين قال المولى تعالى "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"،فإن من نعم الله علينا أنه أخرج للعباد ما يأكلون، وأخرج لهم طعامهم وأقواتهم، وأخرج لهم فاكهتهم، ومن ضمن ما أخرج الله عز وجل للعباد "شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ"أي أصلها من هذا المكان فى سيناء وقوله تعالى "تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ" المقصود بها شجرة الزيتون وبها منافع كثيرة. وأضاف ان ذكر الله لسيناء فى القرآن الكريم فيه تعظيم وتشريف لها ومما يزيدها تشريفاً أكثر أن الله كلم سيدنا موسى عليه السلام على هذه الأرض وهي في سيناء ولقد وصفها المولى عز وجل بالبقعة المباركة مما جعل لسيناء مكانة كبيرة فى الإسلام.