رعى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، في قصر الحسينية حفل توزيع جائزة (الملك عبدالله الثاني لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان) التي تهدف إلى نشر الوعي والتفاهم بين مجموعات حوار الأديان عبر إقامة أنشطة وفعاليات عالمية متنوعة. وسلم العاهل الأردني، خلال الحفل، الميداليات والشهادات للفائزين بالجائزة المنبثقة عن مبادرة (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان) التي كان قد أطلقها أمام الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة, وتم تبنيها بالإجماع من قبل المنظمة الدولية في أكتوبر عام 2010. وقال الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشئون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له ? في كلمة له خلال الحفل ? "إن أسبوع الوئام انتشر في جميع أنحاء العالم وهذه هي السنة السادسة التي توزع فيها جائزة الملك عبدالله الثاني للوئام بين الأديان"..منوها بأن الإسلام يختلف عقائديا مع الأديان الأخرى في إصراره على وحدانية الله سبحانه وتعالى ورسالة النبي الهاشمي كما أنه يحث على البر والإحسان إلى جميع بني آدم ما لم يعتد على المسلمين. ومن جهته..قال راعي كنيسة القديس إنوسنت الأرثوذكسية في يوريكا البروفيسور لوران كلينيويرك، الفائز بالمركز الأول، "إن التكريم والشكر مستحق لكل المنظمات والأفراد الذين دعموا هذه الفعاليات بأية طريقة كانت، حيث شهد أسبوع الوئام الديني هذا العام ما يزيد على 800 فعالية"..مؤكدا على أن العالم في أمس الحاجة لهذا الوئام. وأضاف "إن مستقبلنا المشترك يعتمد على دخول المسيحيين والمسلمين في الحوار سعيا وراء كلمة سواء وتشجيع العالم إثر ذلك على الانخراط في الحوار والوئام بشكل شمولي". وقد نالت الجائزة الأولى عن فعاليات مبادرة (كلمة سواء) لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان جامعة إuكlىل صnىvمrsىty (جامبيا وشركاء دوليين) وذلك عن ورقة أكاديمية وفعاليات متعددة حول حوار الأديان في إفريقيا الوسطى وأثيوبيا وجامبيا وترنداد أند توباجو والولايات المتحدة والتي سعت لضمان التأثير المستدام لتلك الفعاليات. أما الجائزة الثانية عن احتفالات أسبوع الوئام العالمي بين الأديان 2016 والتي أقيمت تحت عناوين (الحب, والرحمة, والرأفة, وينابيع السلام والأمل) فقد حصل عليها (شركاء اتحاد الوئام في مانيلا) وذلك بإقامتهم أكثر من 20 فعالية تضم 23 منظمة والآلاف من الناس خلال الأسبوع الأول من أبريل الحالي. ونالت الجائزة الثالثة مجموعة حوار الأديان والوئام في هاليفاكس – كندا وذلك لجهودها في توسيع قاعدة تأثيرها بشكل سنوي عبر إعلانهم لأسبوع الوئام العالمي في مدينة هاليفاكس ونشرهم العديد من البيانات حول حوار الأديان والسلام والصداقة. يشار إلى أن مؤسسة (آل البيت الملكية للفكر الإسلامي) كانت قد أسست الجائزة تقديرا للجهود المبذولة لأفضل أول ثلاث فعاليات أو نصوص تسهم بأفضل أدوات لترويج أسبوع الوئام العالمي بين الأديان, الذي حدده قرار الأممالمتحدة بالأسبوع الأول من شهر فبراير من كل عام. وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة (كلمة سواء), التي انطلقت عام 2007 ودعت كلا من العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحي للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين، هما "حب الله وحب الجار" من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم, حيث تعد هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أرضية دينية عقائدية صلبة.