أقيم في قصر الحسينية بعمان اليوم الاثنين وتحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، حفل توزيع جوائز (جائزة الملك عبدالله الثاني لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان) ، حيث فازت بالجائزة الأولى بعثة السلام العالمي بين الأديان من باكستان. وكانت الجائزة الثانية من نصيب مبادرة سلسلة السلام بين الأديان في ميونخ بألمانيا ، فيما فازت بالجائزة الثالثة اللجنة التوجيهية لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان في مدينة تورنتو الكندية التي احتفلت بأسبوع الوئام العالمي للمرة الثالثة على التوالي ضمن ثماني فعاليات مختلفة استمرت على مدار أسبوع بما في ذلك اعتراف تورنتو بأسبوع الوئام بشكل رسمي. وسلم العاهل الأردني ، خلال الحفل الذي حضره عدد من الأمراء وكبار المسئولين ، الجوائز للفائزين بالجائزة المنبثقة عن مبادرة (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان) التي كان قد طرحها أمام الدورة ال (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة وتم تبنيها بالإجماع..كما جرى تكريم مخرج أغنية (Gift of Love) سايروس كيردوني. وقد أسست مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الجائزة تقديرا للجهود المبذولة لأفضل أول ثلاث فعاليات أو نصوص تسهم بأفضل أدوات لترويج أسبوع الوئام العالمي بين الأديان ، الذي حدده قرار الأممالمتحدة بالأسبوع الأول من شهر فبراير من كل عام. ومن جهتها ، ثمنت رئيسة لجنة التحكيم للجائزة الأميرة أريج غازي ، في كلمة لها خلال الحفل ، جهود الملك عبدالله الثاني ومساعيه الدؤوبة في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف وصورته الحقيقية السمحة، بوصفه دين الرحمة .. معربة عن تقديرها ولجنة حكام الجائزة للملك عبدالله الثاني على رعايته المستمرة لهذه الجائزة التي تشرفت بحمل اسمهز وقالت إن العالم شهد تقريبا 900 احتفال في جميع أنحاء العالم يثنون على مبادرة الملك عبدالله للأسبوع العالمي للوئام بين الأديان وبما يمثل نسبة زيادة بأكثر من 100 % عن العام الماضي. وعرض خلال الحفل فِيلم قصير تم تصويره في الأردن للمغني الإسلامي المعروف سامي يوسف وإخراج سيريوس كردوني بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان، وقد حظي الفيلم بعدد مشاهدات تقارب مليونا وسبعمائة ألف خلال شهرين فقط منذ عرضه أثناء الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان قبل شهرين. ويوفر أسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي جاء بعد تبني مبادرة الملك عبدالله الثاني بالإجماع من قبل الأممالمتحدة في أكتوبر 2010 منصة سنوية لنشر الوعي والتفاهم بين مجموعات حوار الأديان والنوايا الحسنة، عبر إجراء الأنشطة والفعاليات التي تعزز ذلك. وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء التي انطلقت في عام 2007 ودعت كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين هما (حب الله وحب الجار) من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم ، حيث تعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة.