أكد وزير البيئة خالد فهمى أن الاجتماع الثاني لجمعية الأممالمتحدة للبيئة سيجرى في مقر اليونيب في نيروبي، بكينيا من 23 إلى 27 مايو القادم بمشاركة المئات من أهم صناع القرار ورجال الأعمال وممثلي المنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني في إحدى الجلسات الرئيسية الأولى منذ اعتماد جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ. وأوضح فهمى – اليوم السبت فى تصريحات عقب الجلسة الأولى من انطلاق الدورة السادسة الخاصة بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ، أن القرارات التي ستصدر عن جمعية الأممالمتحدة للبيئة سوف تمهد الطريق لاتخاذ إجراءات مبكرة لتنفيذ جدول أعمال عام 2030، وتدفع العالم نحو مستقبل أفضل ومستدام وسوف يسمح الاجتماع الثاني لجمعية الأممالمتحدة للبيئة للمواطنين بالتعبير عن شواغلهم أمام الاجتماع مما يشعرهم أنهم يمتلكون التحديات الجماعية التي نواجهها. وأفاد بأن تلك الدورة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة تأتي بعد نجاح أعمال الدورة ال15 لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة للتصدي للمشكلات التي تواجه قارتنا في مجالات البيئة والتنمية المستدامة وتغير المناخ..مشيرا إلى أنه في إطار اعتماد أجندة 2030 فإن الدول أجمعت على عزمها لتحقيق التكامل لإدراك التنمية البيئية مع التنمية الاقتصادية. وأكد فهمى أن تمويل هذه الأجندة يحتاج إلي استثمارات كبيرة وضرورة الاستفادة من مواردنا الطبيعية بشكل بيئى واقتصادى لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030. وأشار إلى أنه تم إطلاق مبادرتين لمساعدة المنطقة في مواجهة التغيرات المناخية وهما الطاقة المتجددة و التكيف مع التغيرات المناخية والتى يمكن من خلالهما تحقيق تنمية سريعة ومستدامة في أفريقيا وتحقيق انخفاض في نسبة انبعاثات الكربون، بالإضافة إلي ضرورة تحديد طرق تنفيذ هاتين المبادرتين. وأكد فهمي أن اجتماع وزراء البيئة الأفارقة يساعد علي المشاركة الفعالة في اجتماع الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في تنفيذ الاستراتيجية المشتركة حول مكافحة الاتجار غير المشروع في الحيوانات والنباتات البرية حيث يمثل الاستغلال غير المشروع لها جريمة تحرم أفريقيا من الاستفادة من مصادرها وتؤثر على النظم البيئة كما تمثل تهديد للسلام الدولي. واختتم خالد فهمي كلمته بالتأكيد على استعداد مصر علي مساعدة الجميع وتيسير الأعمال للوصول إلي النتائج المطلوبة لتحقيق الأفضل للجميع. الجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد بدأت فعاليتها بالوقوف دقيقة حداد على روح العالم البيئى الدكتور مصطفى كمال طلبة تقديرا لإسهاماته الكبيرة في مجالات حماية البيئة. وقد بدأت اليوم فاعليات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة تحت عنوان: "جدول أعمال 2030 واتفاقية 2030 باريس: من السياسات إلى التنفيذ في أفريقيا" و يختص يومى 16-17 بمناقشة أولويات القضايا البيئية للدول الأفريقية المشاركة على مستوى الخبراء. ويناقش المؤتمر تنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة وأهدافها الإنمائية مما يساهم في توجيه القرارات العالمية والإقليمية والوطنية باعتبارها وسيلة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على مدى السنوات ال 15 المقبلة وستكون هذه الدورة فرصة للوزراء والخبراء لمناقشة كيفية تنفيذها وخاصة البعد البيئي في سياق جدول أعمال اتحاد أفريقيا 2063. وتركز الدورة على تقييم الآثار المترتبة على أفريقيا من اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وخاصة كيفية تنفيذ مبادرتى أفريقيا للطاقة المتجددة والتكيف ،كذلك ترجمة ما تم الاتفاق عليه في باريس إلى خطة عمل للمناخ والتي بدورها سوف تحدث فرقا كبيرا لمنطقة أفريقيا وشعبها ، كما أنها فرصة لخلق موقف موحد للدول الأفريقية المشاركة في اجتماع الجمعية العامة الثانية للأمم المتحدة للبيئة المقرر عقدها في نيروبى. كما يناقش الخبراء خلال المؤتمر القضايا والمبادرات ذات الأولوية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة و خاصة في القارة الأفريقية ، ومنها تنفيذ الاستراتيجية الأفريقية المشتركة لمكافحة الاستغلال غير القانوني والتجارة غير المشروعة في الحيوانات والنباتات وخطة عملها، وتنفيذ البرامج الرائدة الإقليمية وكذلك النظر في العلاقة بين هذا المؤتمر و اللجنة الفنية المتخصصة في مجال الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي.