بدأت اليوم الأحد في محافظات الجمهورية التصفيات قبل النهائية لمسابقة "تحدي القراءة العربي" والذي يعد أكبر مشروع عربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي. وفي تصريح خاص لاخبار مصر قالت د. هناء قاسم مدير عام القضائية بوزارة التربية والتعليم ان المسابقة تهدف الى غرس حب القراءة لدى الطلاب في العالم العربي. فيأخذ التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من سبتمبر كل عام حتى مارس من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي. بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً في مايو. مصر دخلت المسابقة بفريقين فريق للأزهر حيث يشارك في مسابقة تحدي القراءة العربية بشكل منفصل بفريق تعدى نسبته 500 الف طالب ووزارة التربية والتعليم شاركت بأكثر من 850 الف طالب على مستوى الجمهورية. والمسابقة التي تجرى اليوم برعاية وزارة التربية والتعليم لتصفية المشاركون على مستوى المحافظات تليها في أوائل ابريل تصفيات اخرى على مستوى القطر المصري. بدات الفاعليات في أكتوبر 2016 وكانت التصفيات الاولى على مستوى المدرسة وهي من لمن أنهى قراءة خمسين كتاب وقام بتلخيصه ووضع نقابة الاساسية في جوازات السفر. واضافت انه الآن تجرى التصفيات على مستوى المديريات التعليمية. وسوف تليها التصفيات على مستوى الجمهورية. ومعايير التحكيم خاصة بتمكن الطالب من اللغة وحسن ترتيبه لافكاره بالاضافة الى الفهم للفكرة وحسن تعبيره عنها بالاضافة الى القواعد النحوية وسلامة الأسلوب مع مراعاة المرحلة العمرية. واوضحت د. هناء انه تم تقسيم المتسابقين الى اربع مراحل عمرية؛ من الصف الاول الى الصف الثالث، من الصف الرابع الى الصف السادس، المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية. وكل مرحلة لها أسئلتها وتقييمها الخاص بها. الجيزة لها السبق في مشاركة اكثر عدد من المتسابقين فتشارك 480 مدرسة من محافظة الجيزة في التصفيات قبل النهائية واكثر من 1200 مشارك. المسابقة فتحت لجميع الطلاب حتى طلاب التعليم الفني وذوي الاحتياجات الخاصة. اكبر عقبة كانت فكرة القراءة بحد ذاتها حيث ان الطلاب هذا الجيل اعتادوا التعامل مع الأدوات الالكترونية اكثر من قراءة الكتب. لكن جاء التيسير بتحديد نوعيات الكتب وحجمها تبعا للمرحلة العمرية؛ حتى انه في الصف الاول الابتدائي تحدد انه يمكن للتلميذ قراءة القصص المصورة ويكون الاعتماد على طريقته في التعبير عنها. وترى د. هناء قاسم ان المسابقة تعمل على زيادة الوعي بأهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي كما انها تساعد على تنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد وتوسيع المدارك. وكذا تنمية الجوانب العاطفية والفكرية لدى الطلاب. واضافت انها تساعد على تحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلاب لزيادة قدرتهم على التعبير بطلاقة وفصاح. وتعزيز الوعي الثقافي لدى الطلاب منذ صغرهم، وتوسيع آفاق تفكيرهم واوضحت ان الهدف الاسمى من تلك المسابقة هو بناء شبكة من القرّاء العرب الناشئين وتفعيل التواصل بينهم لبناء تجمع ثقافي عربي. وتعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة. وقالت فاطمة خضر وكيل أول الوزارة – مدير مديرية تعليم القاهرة ان المسابقة تقوم على تشجيع القراءة لجميع الطلاب في كل المراحل التعليمية بالدول الناطقة باللغة العربية وتتم على مستوى جميع مدارس الجمهورية ثم تصعد على مستوى الدولة ككل. وتقوم الفكرة على قراءة 50 كتاباً من تاريخ بدء المسابقة من شهر نوفمبر ويلخص الطالب الكتب في جواز سفر (جواز التحدى) والمسابقة تنظم وتقام تحت إشراف رئيس قطاع الخدمات والأنشطة التربوية بديوان الوزارة هشام السنجري وإدارة المكتبات لكل مديرية. كما تتبع من الناحية الفنية مستشار اللغة العربية بديوان الوزارة الدكتور أحمد السعيد شلبي مدير عام تنمية اللغة العربية حيث تم تدريب عدد (100) محكم من موجهين اللغة العربية عن طريق فريق من دولة الإمارات. تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.