تختتم دورة الالعاب الاولمبية في لندن الاحد بعد توزيع آخر ميدالية ذهبية، باحتفال يشارك فيه عدد من الفنانين البريطانيين وتسليم العلم الاولمبي الى ريو دي جانيرو المدينة التي ستستضيف دورة الالعاب المقبلة في 2016. وحسب التقليد، يدشن اليوم بالماراثون وسيتنافس فيه الاثيوبيون والكينيون وآخر ما ستشهده الالعاب الرياضية سيكون كالعادة المباراة الخماسية الحديثة للسيدات. وقبل ذلك ستوزع آخر خمس ميداليات في هذه الدورة. ويشارك عدد كبير من الفنانين البريطانيين في هذا الاحتفال الذي سيجري في غياب الملكة اليزابيث الثانية التي تمضي عطلة في بالمورال في اسكتلندا وسيستمر العرض لساعتين و45 دقيقة بينها اكثر من ساعة من الموسيقى. ولم يمر الرياضيون في وفود للدول التي يمثلونها كما جرى في الافتتاح، بل في مجموعة واحدة وراء العلم في ما يرمز الى اتحاد الامم بروح الالعاب الاولمبية. وسيسلم العلم الاولمبي الى ريو دي جانيرو التي ستستضيف دورة الالعاب المقبلة في 2016 وبعد ذلك يعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج انتهاء اولمبياد لندن رسميا ثم يتم اطفاء الشعلة الاولمبية التي بقيت تضىء 16 يوما. وتعد العاصمة البريطانية المدينة الوحيدة في العالم التي احتضنت الالعاب الاولمبية ثلاث مرات (1908 و1948 و2012) وكانت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية افتتحت رسميا في 28 تموز/يوليو دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في الملعب الاولمبي في لندن. وحضر حفل الافتتاح الذي قدرت كلفته ب27 مليون جنيه استراليني، اكثر من ثمانين الف متفرج تقدمتهم اكثر من سبعين شخصية سياسية ورياضية في المنصة الرئيسية بينما تابعه جمهور قدر بنحو مليار نسمة حول العالم. وقد استعدت بريطانيا سبع سنوات للدورة وانفقت 12 مليار يورو وواجهت مشاكل في مجالي الامن والنقل ونظمت الالعاب وسط اكبر عملية امنية في تاريخ بريطانيا في زمن السلم، شملت نشر صواريخ مضادة للطائرات على اسطح المباني، وسفينة حربية في نهر التيمز. ورفع الرياضيون المشاركون وعددهم عشرة آلاف و490 رياضيا ورياضية، شعار الالعاب الاولمبية الشهير "الاسرع الاعلى والاقوى" في المنافسات عبى نحو 900 ميدالية منها 302 ذهبية في 28 لعبة معتمدة رسميا في الالعاب. وشهدت الدورة ايضا مشاركة 205 دول وهو رقم قياسي واقيمت المباريات في 34 منشأة رياضية على امتداد بريطانيا تسع منها في المجمع الاولمبي (شرق لندن) الذي استغرق بناء الملعب الذي يتوسطه ثلاث سنوات واستخدم في انجازه عشرة الاف طن من الفولاذ.