كان للحادث الارهابي الذي اغتال 16 من ارواح مجندين مصريين في رفح مساء الاحد على يد مجموعة من الملثمين اثارا كبيرة على مختلف الاصعدة. وتحليلا للحدث الارهابي اكد اللواء ممدوح قطب رئيس حزب الحضارة ورجل المخابرات السابق في تصريح خاص لاخبار مصر ان العمل الارهابي الذى قامت به مجموعه ارهابيه تضم قتله سواء من غزه او من عاونهم من سيناء الدريهم تشير الى 4 اطراف على النحو التالى اسرائيل فهى المستفيد الاول مما حدث وكان لديها معلومات مسبقه به وحذرت رعاياها فى نهاية الاسبوع الماضى ليغادروا سيناء كما رفعت درجة استعداد قواتها على الحدود للتدخل ولكن بعد ان تتم الجريمه وتحقق الفائده من خلال؛ الوقيعة بين القيادة المصريه الجديده وحماس التى تسيطر على انفاق غزه التى تسلل منها الإرهابيون وهي بهذا تهدف الى دفع مصرلاتخاذ إجراءات اكثر جديه وصرامه وفعاليه ضد المتطرفين فى سيناء وبالتالى زيادة التوتر بين الأمن المصرى وبين بدو سيناء فى الوقت الذى يمكن ان تؤدى هذه الإجراءات لمزيد من تامين الحدود المصريه الاسرائيليه كما انه تسعى الى الضغط على مصر اقتصاديا بورقة السياحه فمن سيذهب لسيناء فى ظل هذا العمل الارهابى. وايضا التلويح بضرورة التعاون الآمنى معهم وأهمية تحسين العلاقات لتفادى هذه الخسائر الفادحة المتطرفون هم الطرف الثاني المستفيد من الحدث حيث يأملون من خلاله الضغط على مصر للسماح بتهريب السلاح لغزه والثأر من أعدائهم وهم الجيش المصرى الذى يمنع تهريب السلاح لهم وإسرائيل التى تحتل ارضهم بالاضافة الى جذب عناصر جديده لفكرهم الخاطئ عن الجهاد حماس ويعتبرها اللواء ممدوح قطب المستفيد الثالث حيث يرى ان هدفها الضغط على مصر وإسرائيل لفتح المعابر وتسهيل حركة السلع والأفراد بين مصر وغزه بالاضافة التلويح بضرورة التعاون معهم لتفادى تكرار مثل هذه الجرائم مصر ويستطرد قطب ليؤكد ان مصر هي الطرف الرابع في هذه المنظومة ولكنا هي الخاسر الوحيد سواء لأرواح الشهداء او لهروب للسياحه او لتدهور سمعة مصر والتشكيك فى استقرارها وامنها والتأثير بالتالى على اقتصادها الذى يزداد تدهورا. اخطاء امنية ومع هذا لا يعفي قطب الاجهزة الامنية المصرية من المسئولية حيث يؤكد انها وقعت فى أخطاء متعدده متمثلة في عدم أخذ التحذير الاسرائيلي لمواطنيهم لمغادرة سيناء على محمل الجد وتقاعس القائمين على حراسة الموقع فما معنى ان يكونوا متجمعين وقت الإفطار دون تحديد مجموعه للقيام بالحراسة والتامين اثناء إفطار زملائهم وعدم اتخاذ إجراءات صارمه لإغلاق الإنفاق التى لاتخفى على احد فمن خلالها يتم تهريب كل شئ من الابره للصاروخ وعدم وجود مصادر مخابراتية فى القطاع يمكنهم ان يحذرونا من مثل هذه الجرائم بينما اسرائيل تعلم وتسكت لتستفيد روشتة العلاج ويؤكد ممدوح قطب على ضرورة العمل الجاد لإنهاء كل الثغرات الامنيه السابق ذكرها والبحث عن المجرمين وعقابهم الرادع تماما والقضاء على عناصرهم سواء فى غزهاوسيناء. كما اكد على اهمية التعامل بمنتهى الحذر مع كل من اسرائيل وحماس فى اطار احفاظ على الأمن القومى المصرى وفي نفس الوقت إعادة فتح باب التفاوض مع اسرائيل وحماس لفتح المعابر مع غزه بطريقه طبيعيه وتعديل الاتفاقيات الخاصة بذلك. نظرة لسيناء أكد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن الوضع في سيناء وعلى الحدود يتطلب إعادة نظرجذرية، مؤكدا أن قرار إغلاق معبر رفح لابد وأن يُستكمل بإغلاق الأنفاق بالكامل طالما أصبح المعبر والأنفاق مصدراً قوياً لإحتمال التسرب إلى سيناء. وأضاف إن إستخدام سيناء في أعمال المواجهة مع اسرائيل دون أى إهتمام بالسيادة المصرية ولا بالظروف فى مصر أمر لا يجب قبوله؛ وشدد على منظمات المقاومة الفلسطينية الا تكرر هذه الاعمال. كما طالب الرئيس محمد مرسي أن يستعد وبصفة عاجلة لطلب تعديل الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية حتى تتمكن الجهات الأمنية والقوات المسلحة من فرض الأمن في سيناء ومراقبة الحدود ووقف التسريبات الإرهابية. الأمر يتطلب خطوات واضحة تحمى السيادة والدولة المصرية بمختلف مكوناتها. كما طالب الحكومة المصرية بأن تأخذ موقفا حاسماً رافضاً لهذه التصرفات وأن تبلغ ذلك لأى مسئولي غزة بوضوح. محذرا إسرائيل من أية محاولات للمساس بالسيادة المصرية أو أى مؤامرات تحيكها فى هذا الإطار. ووجه الامين العام السابق لجامعة الدول العربية رسالة الى الجانب الفلسطيني في غزة، الذى يعلم تماماً موقفى الداعم دون حدود للقضية الفلسطينينة أن يحذروا في إدارة علاقاتهم بمصرمهما كان ما قد فهمو من اتصالاتهم مع جهات معينة في مصر. يجب ان يفهموا ان الشعب كله في مصر سيثورضدهم ورفض نهجهم، الامر الذى قد يحدث انقلابا سياسيا في هذا الشان الحل في الاعمار ومن جهته يتسائل اللواء جميل عزيز قديس عضو المكتب السياسى لحزب الجبهة الديمقراطية هل اضحت سيناء مخزنا للسلاح والذخيرة المهربة ومأوى للجماعات الأرهابية تنشط رويداً رويداً لحين أن تتمكن من النيل بأغراضها فى غفلة من الزمن؟ ويضيف انه تم نسف خط الغاز بالعريش اكثر من عشرة مرات منذ ثورة يناير ولم يتم القبض على المتسببين كذا لم يتم محاكمتهم و"أتساءل من هم ومن يقف خلفهم وأين إجراءات التأمين لهذه الخطوط ومن المسؤول عنها". ويؤكد أنه ليس هناك حلا الإ ببدأ عملية إعمار سيناء وتوطين أرضها لأهلها فهى الضامن الوحيد لأمنها لأنه ليس من المقبول الصمت على الهجوم وقتل وجرح رجال الجيش والشرطة المصرية فى المناطق الحدودية خاصة منطقة جنوب رفح. كما يؤكد أن التهاون او التفريط فى شبر واحد من أرض مصر التي تم استعادتها بدمائنا الذكية إنما هي خيانة كبرى فى حق الوطن ؛ وقال: "أتساءل اين رجال المخابرات العامة والحربية المصرية فى التصدى لمثل هذه الأعمال التى تحدث فى أرض الوطن" .