قال الشيخ أسامة ابراهيم من علماء الأزهر الشريف ان الإسلام حث على احترام وتقدير كبير السن الذى له مكانته المتميزة في المجتمع والعطف على الصغير،والرسول صلى الله عليه وسلم قال"ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا" مؤكداً ان البركة تأتى من احترام كبار السن والرحمة بالصغير. وأوضح الشيخ أسامة خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان هذا التوقير والاحترام يظهر في العديد من الممارسات العملية في حياة المجتمع المسلم، وجميع هذه الممارسات لها أصل شرعي، بل فيها حث وتوجيه نبوي فضلاً عن ممارساته صلى الله عليه وسلم، مع المسنين وتوجيه أصحابه نحو العناية بالمسنين وتوقيرهم واحترامهم وتقديمهم في أمور كثيرة. وتابع ان الكبير يتقدم على الصغير في صلاة الجماعة، وفي التحدث إلى الناس، وفي الأخذ والعطاء عند التعامل، فضلاً عن الترهيب من استخفاف الصغير بالكبير فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاث لا يستخف بهم إلا منافق، ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم وإمام مقسط." والاستخفاف كأن يهزأ به ويسخر منه ويوجه كلاماً سيئاً إليه، ويسيء الأدب في حضرته، وينهره في وجهه وكم من مناظر يندي لها الجبين نشاهدها في الطرق ووسائل السفر المختلفة ونجبر على سماعها من داخل البيوت على ما يقال فيها تدمي لها القلوب. ولفت انه يجب ايضاء الحياء من الكبير والقيام للقادم وإنزال الكبير منزلته اللائقة به،وبخاصة مع انتشار بعض السلبيات فى المجتمع عقب ثورة 25 يناير والتى جعلت الشباب يقللون من شأن كبار السن بزعم ان هذه هى الحرية مشيراً الى ان البركة مع كبار السن ضرورة فى الإسلام والتى كادت ان تمحى من قاموس الانسانية، فعلى الرغم من أن كبير السن قد ازداد خبرة ودراية وحكمة،وازداد مالاً وجاهًا، إلا أنه يحتاج الى الإهتمام. ولفت انه إذا كانت كل هذه الرحمة لعموم كبار السن، فإنها ولا شك أعظم وأجلُّ في حق الوالدين ،فالأبوين في كثير من بلاد العالم لا يجدان رعاية ولا عونًا من أبنائهم بعد أن يتقدم بهما العمر، وتضعف منهما الصحة مشيراً الى انه لا يليق ان يقف كبار السن الذين بلغوا سن التقاعد الحصول على معاش صغير والوقوف فى طوابير طويلة للحصول عليه. https://