اتهمت منظمة حقوقية القوات الصومالية والأثيوبية بإجبار آلاف المدنيين على إخلاء مساكنهم في العاصمة مقديشو للقيام بعمليات تفتيش واسعة بحثاً عن العناصر المسلحة والأسلحة. وقال سودان علي أحمد، رئيس "منظمة علمان لحقوق الإنسان" المستقلة إن أوامر الإخلاء صدرت عقب هجوم استهدف قاعدة حكومية الخميس الماضى ، وان عدد الذين تأثروا بعمليا ت الاخلاء يقدرون بالالاف ، بينما ، رفضت الحكومة الصومالية التعقيب على التقرير. ونقلت الأسوشيتد برس عن شاهدة عيان أن القوات المشتركة طالبتها بمغادرة سكنها، محذرة إياها أن من يتخلف ستستخدمه المليشيات المتشددة كدروع بشرية. وتعم الفوضى الصومال منذ إسقاط أمراء الحرب حكومة الرئيس سياد بري عام 1991 من ثم بدأوا في التناحر فيما بينهم. وبسطت المليشيات المتشددة سيطرتها على العاصمة ومعظم المناطق الجنوبية من البلاد لمدة ستة أشهر، قبيل أن تدحرها القوات الأثيوبية التي تدعم حكومة الصومال الإنتقالية. وتعهدت المليشيات المسلحة، بشن حرب عصابات على القوات الصومالية والأثيوبية، وقتل الآلاف من المدنيين في المواجهات بين الجانبين، فيما فر خُمس سكان العاصمة البالغ تعدادهم مليونا نسمة خارج مقديشو، التي تشهدها تفجيرات وهجمات بصورة منتظمة. أوفي شأن متصل، أصدرت السفارة الأمريكية في كينيا تحذيراً إلى رعاياها هناك من إمكانية التعرض للاختطاف من قبل عناصر متشددة صومالية. وتحدثت السفارة في رسالة إلكترونية إلى مواطنيها، عن مؤشرات تدل على تخطيط عناصر متشددة في الصومال لاستهداف غربيين، وتحديداً أمريكيين، في جزيرة "كيوايو" والمناطق السياحية الأخرى في كينيا ، و اكد مصدر من السفارة، رفض الكشف عن هويته، إن التحذير استند على معلومات من أجهزة الأمن الكينية.