لا تحبذ المخرجة التونسية الصاعدة ليلى بوزيد ربط أعمالها بأفلام ميزت أسلوب والدها في الإخراج السينمائي وتؤكد تحررها منها إلى رؤية خاصة نسجت خيوطها في أول أعمالها السينمائية الطويلة. وتعيش المخرجة التونسية ليلى بوزيد على إيقاع نجاح فيلمها الروائي الطويل الأول (على حلة عيني) بعد أن واصل حصد جوائز مهرجانات عربية ودولية وإشادة النقاد وإقبال عشاق السينما. وليلى هي ابنة المخرج نوري بوزيد أبرز صناع السينما في تونس وصاحب المسيرة الحافلة بالجزائر عبر أعماله السينمائية (ريح السد) و(صفائح الذهب) و(بنت فاميليا) و(عرائس الطين) و(آخر فيلم) و(ما نموتش). وترفض المخرجة الصاعدة (32 عاما) أن يقارن عملها السينمائي الأول بأفلام والدها بل تريد أن ترسم أسلوبها الخاص والمختلف. وقالت في مقابلة مع رويترز "الحكم للجمهور والنقاد لكني أعتقد أنه بعيد كل البعد عن أفلام نوري بوزيد ومختلف عن أسلوبه ولا يشبهه." وأضافت "لم يتدخل (نوري بوزيد) في أي مرحلة من مراحل صناعة الفيلم من كتابة السيناريو أو التصوير ومن شاهد الفيلم يدرك أنه مختلف عن أفلامه." وحصد الفيلم جوائز (التانيت البرونزي) لأيام قرطاج السينمائية و(المهر الذهبي) لمهرجان دبي السينمائي و(جائزة الجمهور) بمهرجان البندقية في إيطاليا و(العمل الأول) بمهرجان نامور في بلجيكا. وقالت بوزيد التي درست الآداب بجامعة السوربون قبل أن تنتقل لدراسة الإخراج في معهد لافيميس بباريس "سعيدة جدا بنجاح الفيلم وخاصة بالإقبال الجماهيري الكبير. بالنسبة لي عرض الفيلم في 24 ولاية بالبلاد حلم لم أصح منه بعد."