اسدل امس الستار علي الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الافريقية بمصر بعد عروض ومشاركات فنية افريقية استمرت سبعة ايام بالاقصر واختتم المهرجان فاعلياته بحفل ختام تقليدي غلب عليه طابع البساطة بقاعة مركز المؤتمرات الدولي بمدينة الأقصر وسط غياب كامل للوزارء والنجوم والفنانين فيما حضر الدكتورعزت سعد محافظ الاقصر ورئيس المهرجان سيد فؤاد والفنانة ليلي علوي ومنال سلامة ومدير التصوير محسن احمد والمخرجة كاملة ابو ذكري والمخرج العالمي الافريقي هايلي جريما والفنان سليمان سيسيه بالاضافة الي شباب وضيوف المهرجان من مصر وافريقيا . تم الاعلان عن جوائز المهرجان للافلام الطويلة والافلام القصيرة وافلام الرسوم المتحركة التي تنافست عليها اكثر من 30 دولة باكثر من 100 فيلم في مسابقة الافلام الروائية الطويلة فاز بجائزة افضل فيلم روائي طويل الفيلم التونسي (ما نموتش) للمخرج التونسي نوري بوزيد كما فاز الفيلم الكيني (نيروبي نصف حياة) إخراج توش جيتونجا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة أما جائزة التميز الفني فكانت من نصيب الفيلم السنغالي (القارب) لموسى توريه كما منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة شهادة تقدير خاصة للفيلم،المصري (الخروج للنهار) إخراج هالة لطفي والفيلم الإثيوبي (مدينة العدائين) إخراج جيري روثويل وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز الفيلم الجزائري (حابسين) إخراج صوفيا داجاما بجائزة أفضل فيلم أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فذهبت إلى الفيلم السوداني (ستوديو) إخراج أمجد أبو العلا وفاز بجائزة التميز الفني التونسيان توفيق الباغي وإبراهيم زروق وهما المشرفان على ديكور وملابس فيلم (9 أبريل) أما جائزة (الشهيد الحسيني أبو ضيف لأفلام الحريات والثورات) ففاز بها الفيلم المصري (عيون الحرية.. شارع الموت) إخراج الأخوين أحمد ورمضان صلاح سوني وفي مسابقة الرسوم المتحركة، فاز الفيلم التونسي (المرايات) إخراج نادية الريس بجائزة أفضل عمل ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلمين المصري (الغابة) إخراج عادل البدراوي والإثيوبي (حساب) إخراج عزرا وبي وفاز الفيلم الناميبي (كابوسي الجميل) إخراج بريفي كاتجافيفي بجائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين والتي تحمل اسم المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف وقدم محافظ الأقصر شكره وتقديره لكل من قدم الدعم للمهرجان مشيرا الي ان المهرجان شهد فاعليات فنية وثقافية وورش عمل لمختلف المشاركين من مصر وافريقيا بما يحقق تنوع فني وثقافي لافتا الي المهرجان يساهم في اعادة مصر الي افريقيا وافريقيا الي مصر وهو ما يعطي رسالة واضحة بأولوية علاقات مصر بالقارة الأفريقية وأهتمامها بالتفاعل الثقافى والفنى معها بحكم أنتمائها أليه ، فضلاً عن ما يمثله المهرجان من دعاية وتنشيط للسياحة إلى الأقصر ومصر من خلال التأكيد على أن المحافظة أمنه تماماً . وفي كلمته في حفل الختام اكد رئيس المهرجان سيد فؤاد ان معجزة اتمام الدورة الثانية للمهرجان ما كانت لتتحقق لولا دعم بعض الرجال المخلصين كمحافظ الأقصر الدكتور عزت سعد وعماد ابو غازي وزير الثقافة الاسبق والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق مشيرا الي ان كثيرا من الممثلين والمخرجين المصريين أتوا إلى مدينة الأقصر في جنوب البلاد على نفقتهم الخاصة دعمًا للمهرجان الذي يمر بضائقة مالية اضطرته لإلغاء القيمة المالية لجوائز دورته الحالية "نظرا للظروف الاقتصادية وعبر المخرج الاثيوبى العالمى هايلى جريما في كلمته عقب صعوده لتقديم ابطال ورش العمل عن سعادته بوجوده في مصر والاقصر مؤكدا ان زهرات المستقبل هم شباب ورش العمل الذين سيكون لهم دور كبير في صناعة السينما مؤكدا انه سعيد بهذا المهرجان الافريقي الذي يعيد لافريقيا تواصلها وادي جريما التحية للزعيم جمال عبد الناصر وكان حفل الختام قد شهد عروض لافلام الرسوم المتحركة للاطفال وعروض افلام ورش العمل التي اشرف عليها المخرج العالمي هيلي جريما كما تم تقديم درع المهرجان لمحافظ الأقصر نظرا لجهوده في اتمام المهرجان وأهدى المهرجان دورته الجديدة التي استمرت أسبوعا إلى اسمي كل من التونسي الطاهر شريعة (1927-2010) مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966 والمخرج المصري عاطف الطيب (1947-1995) الذي أخرج أفلامًا بارزة منها (سواق الأتوبيس) و(الحب فوق هضبة الهرم) و(الهروب) و(البريء وعلي مدار المهرجان تم تنظيم العديد من ورش العمل في الافلام الروائية الطويلة والقصيرة كما نظمت ورشة للتدريب على تقنيات الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بالأقصر لنحو 20 من الشباب من ليبيا وتنزانيا وجزر القمر ورواندا ومصر كما نظم ورشة للنقد السينمائي أشرف عليها الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي أصدر له المهرجان كتاب (السينما الإفريقية في الألفية الثالثة