قال الشيخ يسرى عزام من علماء وزارة الاوقاف ان أهمية العلم عظيمة فى الإسلام ولولاه ما عرف الانسان الفرائض والواجبات والأشياء المكروهة مؤكداً ان الله عزوجل يحفظ العلماء. وأوضح عزام خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان العلم ميراث الأنبياء والمال ميراث الأغنياء والعلم يحرص صاحبه وهو يزداد بالإنفاق وزكاته إخراجه للناس مضيفاً ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث معلماً،والله عزوجل قال فى القرأن الكريم "وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما". وتابع ان العلم في الإسلام له مكانة عظيمة وأهمية كبيرة، وقد بدا ذلك واضحا مع أول آيات القرآن نزولا في سورة العلق، ومن هنا فالأمة الإسلامية هي أمة اقرأ أي أمة العلم ،وقد تجلت مظاهر حرص الإسلام على طلب العلم وفضله في مظاهر كثيرة، وذلك في المكتبات الإسلامية والكتاتيب ومجالس العلم ورفع قدر العلماء وغير ذلك من مظاهر العلم في الحضارة الإسلامية لافتاً الى ان العلم يرفع الانسان ويبقى حتى بعد وفاته. ولفت ان بل إن الملاحظ أن اهتمام القرآن بقضيَّة العلم لم يتبدَّ في أولى لحظات نزوله فقط، وإنما كان ذلك منذ بداية خلق الإنسان نفسه، كما حكى ذلك القرآن الكريم في آياته؛ فالله خلق آدم وجعله خليفة في الأرض، وأمر الملائكة أن تسجد له، وكرَّمه وعظَّمه ورفعه، ثم ذكر لنا وللملائكة سبب هذا التكريم والتعظيم والرِّفعة، فعيَّن أنه العلم ،يقول تعالى في تقرير ذلك "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ"البقرة. وأشار الى ان من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة يكن عن الزيغ والتصحيف في حرم ومن يكن آخذا للعلم من صحف فعلمه عند أهل العلم كالعدم مؤكداً ان هناك واجبات على المعلم منها ان يتخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه السلام يختار أوقات وأيام محددة يعظ فيها الصحابة حتى انهم بعد وفاته ثبتوا على توقير العلماء. https://