قال د.أحمد تميم كبير أئمة بوزراة الأوقاف ان رضا الله على العبد له علامات أولها حب الناس والراحة النفسية مؤكداً ان الانسان اذا اراد ان يعرف مقامه عليه ان ينظر فى علاقته بالله ،فالشعائر يجب ان تقود الانسان الى سلوك وأخلاق حسنة. وأوضح تميم خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والصدقة تطهر الإنسان ،والحج والصيام تقود الى الاخلاق الحسنة مشيراً الى ان الله عزوجل يأبى ان يذل إلا من عصاه. وتابع ان شعور الانسان بالراحة والطمأنينة عند أداء الفرائض هو دليل على رضاء الله،والإبتلاء لا يعنى غضب الله على الانسان والعطاء ليس دليل على الرضاء،والانسان عليه ان يصبر عند الإبتلاء والمصيبة ويشكر الله ويسلم امره له مضيفاً ان الصبر أولى من الضجر والرضاء بقدر الله له ثواب كبير. ولفت ان من نفث عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفث الله عنه كربة من قرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله سبحانه وتعالى فى الدنيا والأخرة ،فالمعاملة الحسنة وكثرة الأعمال الصالحة للناس دليل على حب الله للإنسان مشيراً الى ان الانسان عندما يقول الحسنى للناس يوفق الى كل خير. وتابع ان الله اذا أحب عبداً دَعَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلانًا ، فَأَبْغِضْهُ ، فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ فُلانًا فَأَبْغِضُوهُ فَيُبْغِضُوهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ " . وأضاف ان المصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له وهى كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّك تقدمه على مرارته لمن تحب ولله المثل الأعلى – ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط "،لافتاً ان نزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة ". https://