قال عبد اللطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية، إن المملكة تستهدف على الأقل مضاعفة التدفقات السنوية للاستثمار الأجنبي المباشر، خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك عبر التركيز على جذب الاستثمارات إلى قطاعات جديدة، كالتعدين والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية – خلال مقابلة مع رويترز اليوم الأحد – أن اهيئة تسعى لجذب الأموال والاستثمارات الاجنبية لعدد من القطاعات، التي لا ترتبط بالنفط بصورة مباشرة. وقال "بالنظر إلى الاقتصاد السعودي الذي تمكن من جذب استثمارات بنحو عشرة مليارات دولار سنوياً في القطاعات التقليدية، نتوقع أن نجتذب مباشرة أضعاف هذا المبلغ"، وأضاف "نأمل في أن نرفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر خلال السنوات العشر المقبلة إلى مثلي أو ثلاثة أمثال مستواه على أساس المتوسط المتحرك". وأوضح العثمان أن قطاع التعدين قد يكون أحد القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في ظل ما تتمتع به المملكة من ثروات معدنية لم يجر اكتشافها بصورة كلية بعد، بما في ذلك الفوسفات والبوكسايت والمعادن الثقيلة والذهب. وقال إن الهيئة تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة؛ لتلبية حاجة المملكة في خلق مئات الآلاف من الوظائف للمواطنين، ولفت إلى أن هذه الاستثمارات لديها القدرة على توفير الوظائف المناسبة والملائمة للمواطنين. كما لفت محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية إن الهيئة تلقت طلبات من شركات أجنبية كبيرة وإنها تدرس الطلبات في الوقت الراهن لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل، وأضاف أن الهيئة تجري مباحثات مع شركات في قطاع تصنيع السيارات لاسيما قطع غيار الحافلات والناقلات.