لقى 12 رومانيا حتفهم في جنوب شرق اوروبا الثلاثاء، متأثرين بحرائق نتجت عن موجة حر متواصلة حطمت الارقام القياسية للحرارة في البلقان. وفي موقع آخر، توفي رجل بسبب استنشاق الدخان في مقدونيا وتوفي عجوز في لهيب الحر على جزيرة كورفو، وتصدت صربيا لنحو 50 حريقا بالغابات، فيما تنبأ خبراء الارصاد الجوية بانه سيكون اكثر ايام العام حرا حيث تجاوزت درجة الحرارة 43 درجة مئوية. وفي رومانيا، ارتفع عدد قتلى موجة الحر الى 30 واستقبلت المستشفيات 19 الف شخص في ثاني نوبة حارة مدمرة تصيب المنطقة هذا العام، فقد توفي اكثر من 35 شخصا في رومانيا وتركيا واليونان في يونيو الماضي بعد ارتفاع درجات الحرارة الى 46 درجة مئوية. وفي سياق متصل، اجتاحت النيران غابات في البوسنة وصربيا ومونتنيجرو ومقدونيا وبلغاريا واليونان خلال الاسبوع الحالي نتيجة لارتفاع درجات الحرارة الى ارقام قياسية بعد الشتاء الجاف. وقال بريدراج ماريتش قائد ادارة الانقاذ بشرطة صربيا "تحدثت مع اليونانيين والبلغاريين طالبا المساعدة لكنهم يعانون من نفس المشكلة"، وقال "كنا نأمل في وصول قاذفة مياه روسية في الصباح لكن كان عليهم ان يذهبوا لمساعدة بلغاريا حيث كان الوضع حرجا". وفي مقدونيا، ارتفعت درجة الحرارة الى 45 درجة مئوية لتسجل مستوى قياسي، وتوفي رجل نتيجة استنشاق الدخان خلال ليل الاثنين في بلدة بيتولا الجنوبية وتم اجلاء 200 شخص من احدى الضواحي. وفي البوسنة اعلنت حالة الطواريء في بلدة سيتلوك وميناء نيوم على البحر الادرياتي وبلدة فيسيجراد الجبلية، وتواجه البلدات والقرى انقطاع التيار الكهربي ونقص المياه بسبب الحرائق. وقال، ستانكو سليسكوفيتش وزير الدفاع المدني في الاتحاد الكرواتي البوسني، "الرياح هي عدونا الاكبر حيث تسرع من انتشار الحرائق بصورة هائلة". هذا، واشتعل نحو 18 حريقا في اقليم كوسوفو الصربي، معظمها قرب المناطق المأهولة بما في ذلك العاصمة بريشتينا وتقوم الشرطة ومسؤولو الغابات وجنود قوة حفظ السلام التي يقودها حلف الاطلسي بمكافحة النيران. وقال ماهر حساني من ادارة الطواريء بكوسوفو "امرنا كل رجال الاطفاء بالعمل.ولن تكون هناك اجازة ولا عطلة لاي شخص". وفي اثينا، سار اليونانيون والسياح وقد رفعوا المظلات او بتغطية رؤوسهم بالصحف، فقد تدفق كثيرون الى الشواطيء القريبة.