حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من الخطورة المتزايدة لتنظيم القاعدة والتى تنبئ بالعديد من العمليات الإرهابية في مناطق نفوذه وسيطرته, خاصة بعد نجاحه في إعادة لم شمل تنظيمه, وتوثيق التحالفات مع التنظيمات المحلية القريبة منه, والتي تعرضت لمحاولات استمالة من جانب تنظيم "داعش" الإرهابي في أعقاب خفوت التنظيم الأم. وأكد المرصد، فى بيان له اليوم السبت، أن عمليات القاعدة باتت تتزايد بشكل كبير, كما أن غالبية تلك الأعمال تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في الدول المسلمة, وإشاعة الخوف وضرب السياحة لإضعاف الدول وحرمانها من مواردها الاقتصادية المهمة التي تسهم في استقرار المجتمعات وتقدمها/.. مشيرا الى اعلان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هجوم على فندق في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو. ودعا المرصد إلى مواجهة التطرف والإرهاب بشكل عام, دون إغفال لتنظيم على حساب آخر, فالتنظيمات المتطرفة تنهل جميعها من معين واحد, وتصب في اتجاه متناسق يحقق للجماعات التفوق والسيطرة,ويقوض الدول والكيانات الدولية القوية. ولفت المرصد إلى أن ديسمبر الماضي قد شهد قيام مسؤول كبير في التنظيم بدعوة المسلمين في عدة دول من بينها بوركينا فاسو إلى الجهاد, كما أعلن أيضا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسؤولية عن قتل واحتجاز رهائن في عاصمة مالي المجاورة في نوفمبر الماضي. وكان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قد أصدر قبيل أيام تحذيرا من تزايد خطورة وقوة تنظيم القاعدة, واستفادته من التركيز الدولي على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق وليبيا, حيث أعاد تنظيم القاعدة بناء شبكة علاقات قوية مع التنظيمات المحلية المؤيدة له, كما قام بافتتاح عدد من مراكز التدريب الخاصة بمقاتليه للتدريب على تكتيكات القتال وتنفيذ العمليات التي ينوي التنظيم القيام بها, وهو ما تحقق بالفعل .