من أبرز القضايا العربية التي تناولتها الصحف الألمانية الأسبوع الماضى: القمة العربية في الرياض حول القمة العربية التي عقدت مؤخرا في العاصمة السعودية كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ": "يمكن لعاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله أن يهنئ نفسه هذه المرة، فمصطلح القمة العربية الذي كان فيما مضى ولعقود طويلة مرادفا للشقاق وعدم وحدة القرار السياسي، كان هذه المرة مختلفا، إذ توحد الرؤساء والأمراء العرب بسرعة قياسية، فهم يريدون حل الصراع القديم في منطقة الشرق الأوسط، والسؤال هو: كيف يمكن أن يكون للفلسطينيين أخيرا دولتهم التي يعيشون فيها بأمن وسلام، وكيف يتمكن الإسرائيليون في نفس الوقت من العيش بسلام في دولتهم اليهودية؟ إن مبادرة الأرض مقابل السلام التي يتبناها الزعماء العرب يمكن أن تكون مدخلا لمفاوضات جادة تضع نهاية لصراع دام ستين عاما، وكان سببا في حروب عديدة جعلت من الشرق الأوسط بأكمله منطقة مضطربة إلى الآن. ولذا فالزعماء العرب على حق عندما يصفون مبادرتهم بالتاريخية". وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تقول:" في إسرائيل تسود خيبة الأمل إزاء النتائج التي تمخضت عنها القمة العربية، وربما يكون مرد ذلك إلى أن سقف التوقعات كان عاليا أكثر مما ينبغي من هذه القمة. والأمر يبدو وكأن جامعة الدول العربية بدأت تتعافى من الصورة التي ظهرت بها على مر السنوات، والتي بدت فيها وكأنها تحاول جزافا إدارة الأزمة دون أن تجد لها حلا، أما السبب وراء ذلك فيعود إلى أن السعودية استعادت قوتها شيئا فشيئا، وأنها تجد مزيدا من الاعتراف بدورها القيادي. ولا يبدو أن المصالح المتضاربة تمثل في هذا إشكالية كبيرة. لقد فاجأ الملك عبد الله الوفود المشاركة بنغمة جديدة، فهو انهال بالنقد على الزعماء العرب بطريقة غير معهودة. وفي هذا السياق ذكر بأن خلافاتهم المتواصلة هي المسئول الوحيد عن ضعف العرب. أما النغمة القديمة التي كانت تسمع حتى ذلك الحين فكانت تقوم على لوم الأمريكان الصهاينة والأمريكان وغيرهم على ما آلت إليه الأوضاع العربية بدلاً من النقد الذاتي. هناك مسائل أخرى ستكون قابلة أكثر للحل، إذا ما قويت نزعة نقد الذات أكثر فأكثر."