تتم الاستعدادات الآن لعقد القمة العربية الدورية في يومى 28-29 مارس 2007 الحالي في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض وهي سادس قمة دورية عربية يتم عقدها بصفة ثابتة وفي موعد محدد من كل عام بعد أول قمة فى العاصمة الأردنية عمان فى مارس عام 2001 ونستعرض فى الجزء الأول القمم العربية منذ أول قمة عربية عقدت فى إنشاص عام 1946 حتى القمة التى عقدت بالقاهرة فى عام 2000وهى (قمة الأقصى)...وفى الجزء الثانى القمم الدورية منذ قمة عمان حتى قمة الخرطوم 2006. ويمكن التعريف بين المسميات الثلاثة بالشكل التالي
طارئة : يطرأ أمر خطير يهدد الأمن القومي العربي فيجتمع من أجله الرؤساء في اجتماع طارئ ( وتعتبر القمة الأولى عام 1946 والثانية عام 1956 من القمم الطارئة ) . عادية : فهي القمم التي يتفق فيه رؤساء الدول العربية على اللقاء للتفاهم والتشاور حول كافة المشاكل العربية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والتوصل على قرارات بشأنها. ويمكن اعتبار أول قمة عربية عادية هي القمة التي عقدت في مؤتمر القاهرة الأول في يناير عام 1964 وقمة عادية ثانية في أكتوبر من نفس العام بالإسكندرية . الدورية : وهي القمم التي بدأت بتثبيت ميعاد القمة العربية سنويا مهما كانت الظروف والتي بدأت بقمة عمان في مارس 2001 تحت وطأة ظروف انتفاضة الأقصى واقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلى آرئيل شارون لأرض المسجد الأقصى في 28 سبتمبر 2000 والتي أدت إلي بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية والمستمرة حتى الآن .
أول قمة عربية عام 1946 طارئة ( مؤتمر إنشاص ) انعقدت أول قمة عربية في مدينة انشاص وهي مركز يتبع محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية في يومي التاسع والعشرين والثلاثين من شهر مايو عام 1946 أي بعد أربعة عشر شهراً من قيام الجامعة العربية يوم الثاني والعشرين من مارس من عام 1945 . وقد حضر القمة الأولى كل من ( مصر - إمارة شرق الأردن - سوريا - العراق - اليمن - لبنان - السعودية ) وقد تناول البيان الختامي للقمة قضية فلسطين وذلك في ضوء الهجرة اليهودية المتزايدة للأراضي الفلسطينية - التي كانت تنذر بخطر داهم يحدق بها في ذلك الوقت - وعلى أنها ليست قضية خاصة ولكنها قضية العرب جميعاً ويتحتم على العرب صيانة عروبتها . القمة العربية الثانية 1956 ( مؤتمر بيروت ) طارئة : أما القمة العربية الثانية فقد انعقدت ما بين يومي 13 ، 15 من شهر نوفمبر من عام 1956 في بيروت إثر العدوان الثلاثي على مصر وأيدت القمة فيها مصر وساندت وبعثت إليها بالمساعدات وطالبت أيضاً بالانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من سيناء . القمة العربية الثالثة يناير 1964 ( مؤتمر القاهرة الأول ) عادية عقدت بالقاهرة في يناير عام 1964 لمواجهة خطط ومؤامرات إسرائيل لتحويل مياه نهر الأردن ، وحضرها وفود 18 دولة ، وتم في هذه القمة - التي دعا إليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر - الدعوة إلى إنشاء قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية حسب التنظيمات ووفقاً للصلاحيات التي صدق عليها مجلس الدفاع المشترك . القمة العربية الرابعة أكتوبر 1964 ( مؤتمر الإسكندرية ) عادية وفي نفس العام عقدت هذه القمة بالإسكندرية ( وقد تم بناء فندق فلسطين لهذا الغرض أي ليكون مقراً لإقامة الملوك والرؤساء الذين حضروا تلك القمة ) وقد عقدت هذه القمة لمتابعة تنفيذ قرارات قمة القاهرة السابقة فيما يخص التصدي لعزم إسرائيل تحويل مجرى نهر الأردن . القمة العربية الخامسة في سبتمبر 1965 ( مؤتمر الدار البيضاء) عادية وفي سبتمبر عام 1965 عقدت بالدار البيضاء عاصمة المملكة المغربية القمة التي أقرت ( ميثاق التضامن العربي ) ووافق فيها الملوك والرؤساء العرب على هذا الميثاق في الخامس عشر من سبتمبر وأصبح نافذاً منذ ذلك الوقت . القمة العربية السادسة عام 1967 ( مؤتمر الخرطوم ) عادية وقد عقدت هذه القمة بمدينة الخرطوم عاصمة الجمهورية السودانية عقب هزيمة عام 1967 والاحتلال الإسرائيلي لأراضي ثلاث دول عربية هى مصر وسوريا والاردن وقد دعا إليها الملك فيصل العاهل السعودى لإقامتها بالخرطوم لمساعدة مصر وقد حضرها الرئيس جمال عبد الناصر ، وقد سبق هذه القمة منذ عام 1966 خلافات شديدة في الصف العربي بين اليمن والسعودية واشتهرت هذه القمة بأنها قمة " اللاءات الثلاث " لا صلح .. لا تفاوض .. لا اعتراف بإسرائيل . وتعتبر هذه القمة أفضل القمم العربية التي أقيمت من حيث التنسيق والتفاهم . القمة العربية السابعة عام 1969 ( مؤتمر الرباط ) عادية عقد هذا المؤتمر بالرباط بالمملكة المغربية بعد حريق المسجد الأقصى في ديسمبر عام 1969 وشمل جدول أعماله دعم المقاومة الفلسطينية ووضع خطة محددة لتحديد دور كل دولة عربية في ضوء إمكانياتها المادية والبشرية ولم يصدر بيان مشترك لهذا المؤتمر نتيجة العديد من الأزمات والخلافات حول حشد الطاقات العربية . القمة العربية الثامنة عام 1970 ( مؤتمر القاهرة ) عادية وفي سبتمبر من عام 1970 عقدت قمة طارئة دعا إليها الرئيس جمال عبد الناصر حقناً للدماء الفلسطينية التي راح ضحيتها حوالي 100.000 فلسطيني بعد المواجهات العنيفة التي ثارت بين الأردن وفلسطين ولتصفية الوجود الفلسطيني في الأردن والتي عرفت بأحداث { أيلول الأسود } وبالفعل تمت المصالحة واستمرت ثمانية أيام . وفي اليوم التالي لصدور البيان الختامي للقمة انتقل الرئيس عبد الناصر إلى جوار ربه في الثامن والعشرين من سبتمبر مودعاً آخر مؤتمر قمة عربي حضره كنهاية لتاريخ عبد الناصر الطويل لخدمة القضايا القومية العربية في الخمسينات والستينات . القمة العربية التاسعة عام 1973 ( مؤتمر الجزائر ) عادية عقدت القمة التاسعة في نوفمبر عام 1973 في أعقاب نصر أكتوبر بالجزائر وقد دعا إليها الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد لاتخاذ قرار موحد في التعامل مع إسرائيل وصدرت قرارات هامة على رأسها : - التحرير الكامل لكل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في يونيو 1967 وتقديم جميع وسائل الدعم العسكري والمالي لجبهتي القتال المصرية والسورية .. ودعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة لتأمين دورها الفعال في المعركة .. وتم في هذا المؤتمر استمرار استخدام سلاح النفط في المعركة . القمة العربية العاشرة 1974 ( مؤتمر الرباط ) عادية وفي أكتوبر من عام 1974 عقد المؤتمر في الرباط بالمملكة المغربية وحضرته جميع الدول العربية بعد مؤتمر الجزائر ، وكان هذا المؤتمر أكثر المؤتمرات العربية أهمية رغم عدم صدور بيان ختامي عن المؤتمر إذ جاء انعقاده في فترة حرجة تمثلت في بدء خروج القضية الفلسطينية إلى العالم بعد موافقة الأممالمتحدة على منح الفلسطينيين صفة مراقب في الجمعية العامة . القمة العربية الحادية عشرة 1976 ( مؤتمر الرياض ) طارئة وقد انقسمت هذه القمة إلى مرحلتين متلاحقتين ففي ( الرياض ) عاصمة المملكة العربية السعودية عقدت القمة الطارئة في أكتوبر عام 1976 وضمت 6 دول عربية فقط وهي مصر - سوريا - الكويت - لبنان - منظمة التحرير الفلسطينية وبدعوة من المملكة العربية السعودية وكان هدف هذه القمة بحث الأزمة اللبنانية الناتجة عن الحرب الأهلية والاتفاق على الخطوات اللازمة لبحث نزيف الدم في لبنان وحماية المقاومة الفلسطينية ممثلة في منظمة التحرير .. وقرر المؤتمر إعلان وقف إطلاق النار وإنهاء القتال والالتزام به التزاماً كاملاً ولم يصدر عن المؤتمر بيان ختامي . القمة العربية الثانية عشرة عام 1976 ( مؤتمر القاهرة ) عادية وبعد أسبوع واحد من قمة الرياض عقد ( بالقاهرة ) يوم 25 أكتوبر 1976 مؤتمر قمة عربي موسع وقرر المصادقة على البيان الذي صدر في قمة الرياض غير أن العراق لم يوافق على القرار وكانت أهم قرارات المؤتمر إنشاء صندوق لتمويل قوات الأمن العربية في لبنان . القمة العربية الثالثة عشرة عام 1978 ( مؤتمر بغداد ) عادية وأطلق عليها ( قمة القطيعة العربية ) وقد أقيمت في الثاني من نوفمبر وحتى الخامس منه عام 1978 بمدينة ( بغداد ) عاصمة جمهورية العراق والتي دعت إليها العراق للرد على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدسالمحتلة في نوفمبر عام 1977 ومعاهدة كامب ديفيد للسلام في سبتمبر عام 1978 وتم فيه نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس وتعليق عضوية مصر وإلغاء القرارات التي اتخذها مجلس الجامعة بمقاطعة اليمن . القمة العربية الرابعة عشرة عام 1979 ( مؤتمر تونس ) عادية انعقدت في ( تونس ) عاصمة جمهورية تونس في شهر نوفمبر من عام 1979 وحضره ملوك ورؤساء أمراء الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية عدا مصر التي عُلقت عضويتها في مؤتمر بغداد وقد عقدت هذه القمة لمتابعة الظروف العربية . القمة العربية الخامسة عشرة عام 1980 ( مؤتمر عمان ) عُقدت هذه القمة في 25 نوفمبر في ( عمان ) العاصمة الأردنية واتخذت عدة قرارات سياسية واقتصادية لم يكن لها الوقع المطلوب نتيجة الخلافات العربية وقد قاطعت هذه القمة كل من سوريا وليبيا واليمن الجنوبية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقد أكدت القمة في بيانها الختامي الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين العراق وإيران وإدانة استمرار واشنطن في تأييد إسرائيل وإلصاق صفة الإرهاب بمنظمة التحرير الفلسطينية . القمة العربية السادسة عشرة عام 1981 ( قمة فاس الأولى ) عادية تم انعقاد هذه القمة التي كان متفق عليها من قبل الملوك والرؤساء العرب في قمة عّمان السابقة في مدينة ( فاس ) بالمغرب في نوفمبر 1981 وقد عقد المؤتمر جلسة واحدة رأى بعدها أن يؤجل أعماله إلى وقت غير محدد ثم نشأت بعد ذلك ظروف استدعت أن يستأنف المؤتمر أعماله وأهمها تناول مشكلات العدوان على لبنان وخروج القيادة الفلسطينية من بيروت ومشروع ريجان للسلام . القمة العربية السابعة عشرة عام 1982 ( قمة فاس الثانية ) طارئة وقد استأنف المؤتمر أعماله في قمة فاس الثانية بالمغرب في 6 سبتمبر عام 1982 وشاركت في أعمال المؤتمر 19 دولة عربية وتغيبت الجماهيرية الليبية ومصر واعترفت فيه الدول العربية ضمنياً بوجود إسرائيل وتم فيه إقرار مشروع السلام العربي مع إسرائيل ، ومساندة الصومال لإخراج القوة الأثيوبية من أراضيها . القمة العربية الثامنة عشرة عام 1985 ( مؤتمر الدار البيضاء ) طارئة عقدت القمة دورة غير عادية في الدار البيضاء في أغسطس عام 1985 بناء على دعوة الملك الحسن الثاني وتعزيزاً لمسيرة التضامن العربي المشترك على أساس مبادئ ميثاق الجامعة العربية ، وأهم قراراته في البيان الختامي تأليف لجنتين لتنقية الأجواء العربية وحل الخلافات بين الأشقاء العرب . القمة العربية التاسعة عشرة عام 1987 ( مؤتمر عّمان ) طارئة استضافت عّمان القمة التي سميت بقمة ( الوفاق والاتفاق ) الطارئ في 8 نوفمبر عام 1987 وجدد القادة العرب تمسكهم بدعم التعاون العربي وأكدوا الالتزام بمعاهدة الدفاع العربي المشترك وعبروا عن استيائهم بسبب استمرار الحرب الإيرانية العراقية وتهديدها لدول الخليج .. وطالب القادة إيران بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 598 وأعلنوا تضامنهم مع العراق ودعمهم له . وأيد الزعماء العرب عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط بمشاركة جميع الأطراف بما فيهم منظمة التحرير الفلسطينية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ، وأكد المؤتمر في بيانه الختامي على التمسك باسترجاع كافة الأراضي العربية المحتلةوالقدس الشريف كأساس للسلام ، وضرورة بناء القوة الذاتية للعرب ، وقرر المؤتمر أن العلاقات الدبلوماسية بين أي دولة عضو في الجامعة العربية وبين مصر عمل من أعمال السيادة تقررها كل دولة بموجب دستورها وقانونها . القمة العربية العشرون عام 1988 ( قمة الانتفاضة ) ( مؤتمر الجزائر) طارئة عقدت القمة التي سُميت ب ( قمة الانتفاضة ) في 7 يونيو 1988 في الجزائر بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد وكانت قد بدأت الانتفاضة الفلسطينية بالأراضي المحتلة وأكد المجتمعون تقديم كافة المساعدات الضرورية للشعب الفلسطيني لضمان استمرار الانتفاضة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية حتى يحقق أهدافه الوطنية ، ثم أكد تضامن قراراته مع العراق ولبنان وإدانة الاعتداء الأمريكي على ليبيا وتأييده لسيادة ليبيا على خليج سرت . القمة العربية الحادية والعشرون عام 1989 ( قمة عودة مصر ) (مؤتمر الدار البيضاء ) طارئة : وكانت القمة الطارئة التي عقدت بالدار البيضاء في مايو عام 1989 والتي سُميت قمة عودة مصر قد رحبت بوفد مصر برئاسة الرئيس مبارك واستئناف مصر عضويتها الكاملة في جامعة الدول العربية وجميع مؤسساتها إيماناً من العرب بأن عودة مصر إلى مكانها الطبيعي وسط شقيقاتها العربيات ستساهم في تعزيز مسيرة التضامن ووحدة الصف العربي وقد تغيبت لبنان التي كانت تتنازع السلطة فيه حكومتان ، وقد بارك المؤتمر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كما أيد عقد المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة الأعضاء الخمس الدائمة في مجلس الأمن والتوصل إلى تسوية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن رقمي 242 ، 338 وقرر المؤتمر تشكيل لجنة ثلاثية بين المغرب والسعودية والجزائر للعمل لحقن الدماء في لبنان وتشكيل حكومة وفاق وطني مع رفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ومنها لبنان . القمة الثانية والعشرون عام 1990 ( مؤتمر بغداد ) عقدت هذه القمة في مايو عام 1990 في ( بغداد ) وذلك لوضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة المتغيرات الدولية ومعارضة المحاولات الأمريكية إلغاء قرار اعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال الصهيونية وتدعيم الانتفاضة ومواجهة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل . ورحب المؤتمر بالوحدة اليمنية وشدد على ضرورة تأمين كل أشكال الدعم المادي الاستراتيجي للفلسطينيين والتي تدعم استمرار الانتفاضة لبلوغ أهدافها في الاستقلال والسيادة ، وقرار بانتظام عقد مؤتمرات القمة العربية وتقرير عقد القمة المقبلة في مصر . القمة الثالثة والعشرون عام 1990 ( مؤتمر القاهرة ) طارئة شهدت قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر انعقاد القمة العاجلة في أغسطس والتي دعا إليها الرئيس مبارك في أعقاب الغزو العراقي للكويت وتغيب عن المؤتمر تونس التي كانت تدعو إلي تأجيلها ولم يحضر القمة قادة الدول الخليجية إلا أمير البحرين ومثل الكويت ولي عهدها سعد العبد الله الصباح ولم يصدر بيان ختامي وكانت أول قمة تعقد بالقاهرة بعد أربعة عشر عاماً لم يعقد فيها قمة عربية بالقاهرة . وقد قال الرئيس مبارك في خطابه أمام القمة .. أن الخيار أمامنا واضح بين كل عربي يرى المصالح العليا للأمة العربية ويحفظ لنا العراق والكويت معاً من أي تدخل خارجي لا حول لنا فيه ولا سيطرة . وقررت القمة إدانة العدوان العراقي على الكويت وضرورة انسحاب القوات العراقية وإرسال قوات عربية إلى السعودية ودول الخليج للدفاع عنها . القمة الرابعة والعشرون عام 1996 ( فلسطين طريق السلام ) ( مؤتمر القاهرة ) طارئة عقدت هذه القمة أيضاً في ( القاهرة ) وبعد انقطاع حوالي ست سنوات من عقد آخر قمة بعد التفكك العربي نتيجة الاجتياح العراقي للكويت ونزول القوى الغربية بأسلحتها للدفاع عن الكويت وتحريرها عام 1991ثم البقاء في الخليج لحماية مصالحها واستمرار وجودها حتى الآن. وفي 21 يونيو 1996 تحت عنوان فلسطين طريق السلام عقدت القمة بدعوة من الرئيس مبارك من أجل الاستجابة لآمال وتطلعات الأمة العربية .. أقرت القمة أن السلام خيار العرب الاستراتيجي في ظل الموافقة العربية السابقة على مبادئ مؤتمر مدريد عام 1991 والذي أدى إلى توقيع اتفاقيتي أوسلو الأولى عام 1993 والثانية عام 1995 وبينها توقيع الأردن اتفاقية الصلح مع إسرائيل عام 1994 وربطت التطبيع ووقف المقاطعة العربية لإسرائيل بمدى تقدمها في عملية السلام .. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن تعرضت عملية السلام لتحديات عديدة كادت تطيح بالعملية السلمية من أساسها . القمة الخامسة والعشرون 22 أكتوبر 2000 ( قمة الأقصى )بالقاهرة طارئة لقد بدأت هذه القمة عندما إقتحم إرييل شارون زعيم المعارضة اليمينية في 28 سبتمبر 2000 وبصحبته ثلاثة آلاف جندي من جنود الاحتلال مأججين بالسلاح وكان رئيس الوزراء آنذاك إيهود باراك. وقد أكدت هذه القمة أن انتفاضة الأقصى قد اندلعت نتيجة استمرار وتكريس الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات إسرائيل للحرم القدسي الشريف ، وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ، وقرر القادة العرب استجابة لاقتراح المملكة العربية السعودية إنشاء صندوقين ، حمل أحدهما اسم : ( صندوق الأقصى ) يخصص له ثمانمائة مليون دولار لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس للحيلولة دون طمسها وتمكين الشعب الفلسطيني للفكاك من تبعية الاقتصاد الإسرائيلي . أما الصندوق الثاني فيحمل اسم ( صندوق انتفاضة القدس ) برأسمال قدره مائتا مليون دولار ، يخصص للإنفاق على أسرالشهداء الفلسطينيين في الانتفاضة وتهيئة السبل لرعايتهم وتعليم أبنائهم . وقد اتفق الزعماء والقادة العرب على اجتماع القمم العربية بصفة دورية وثابتة وهو ما تم الاتفاق على أن تكون القمة القادمة في عمان أواخر مارس 2001 ومنذ ذلك الوقت استمر لقاء القمة الدورى . يبدأ الجزء الثانى من القمم العربية بالقمم الدورية منذ عام 2001 حتى 2006 وسوف يفرد لقمة الرياض مزيد من التقارير.